حرب غزة.. أجراس الشرق تدق احتفالا ومهد المسيح ينزف

بينما تدق أجراس الكنائس في هذا الشرق إحياء لذكرى رسول المحبة “عيسى ابن مريم” يتواصل النزيف في مهد نبي المحبة و جواره في فلسطين في اليوم الثامنين للحرب على غزة.

وفي هذا اليوم قتل 26 فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات،  جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية “وفا” أن الطيران الإسرائيلي شن منذ فجر اليوم غارات على منازل في منطقة معن شرق خان يونس جنوب القطاع ومخيم البريج وسطه، ما أدى إلى مقتل  26 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات.

وطال القصف أراض زراعية في مخيم النصيرات ومنطقة الزوايدة وتجمعا للمدارس في مخيم البريج وسط القطاع ومنازل في تل الزعتر والشيخ زايد وجباليا شماله.

تأتي هذه التطورات بعد يوم مأساوي شهده القطاع الليلة الماضية جراء قصف إسرائيلي ل منازل في مخيم المغازي والبريج وسط القطاع راح ضحيتها نحو 95 قتيلا ،إضافة لوجود عدد كبير من الضحايا مازالوا تحت الركام والأنقاض.

وأوضح المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع الدكتور خليل الدقران أن معظم القتلى في المغازي والبريج أشلاء، لافتاً إلى أن المستشفى مليء بالضحايا ، ويضم أعداداً كبيرة من المصابين الذين تم وضعهم على الأرض وفي الممرات والخيم، محذراً من أن عدم وجود العديد من الأدوية والمعدات الطبية وغرف العناية المكثفة وأجهزة التنفس الاصطناعي يهدد حياة العديد من الجرحى والمصابين.

ولفت الدقران إلى أن الأمراض المعدية والجلدية والمعوية بدأت بالانتقال بين النازحين الذين يملؤون ساحات المستشفى هرباً من القصف في ظل فقدان أي أدوية أو أسرة لهم.

وأشار الدقران إلى أن 23 مستشفى في القطاع خرجت من الخدمة جراء قصف الاحتلال، مناشداً المجتمع الدولي بوقف هذه الحرب وإرسال الأدوية والمستلزمات الطبية والمشافي الميدانية والمواد الغذائية للقطاع.

كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها تلقت أكثر من 8 آلاف بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض في مناطق متفرقة من القطاع.

وقتل 20424 وأصيب 54036 جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على القطاع وسط أوضاع إنسانية وصحية كارثية وانتشار المجاعة واستمرار تفشي الأمراض والأوبئة، وخاصة في مراكز الإيواء.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً