حرق المصحف الشريف في السويد.. ما موقف واشنطن من ذلك؟

أدانت دول عربية وإسلامية ومنظمات دولية عدة، سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم.

وفي وقت سابق، قام راسموس بالودان، زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف، بحرق نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية أمنية مشددة وخلف حواجز معدنية نصبتها الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.

وقال بالودان في كلمة مطولة: “إذا لم نكن مقتنعين بأهمية حرية التعبير، فيجب أن نعيش في مكان آخر”.

وفي أبريل 2022، أثار إعلان بالودان قيامه “بجولة” في السويد لزيارة الأحياء التي تقطنها نسبة عالية من المسلمين لإحراق نسخ من المصحف فيها، أعمال شغب في مختلف أنحاء السويد.

وفي سياقٍ ذي صلة، علقت الولايات المتحدة لأول مرة على واقعة حرق نسخة من المصحف في السويد، مشيرة إلى “انعكاسات سياسية محتملة” للحدث.

وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميكية، إن “حرق كتب تعد مقدسة للكثيرين هو عمل مهين للغاية”.

وأضاف برايس في تصريح للصحفيين “إنه أمر بغيض”، واصفا الحادث أيضا بأنه “مُثير للاشمئزاز وكريه”.

وفي إشارة إلى تأثيرات سياسية محتملة للواقعة، اعتبر برايس أن حرق المصحف كان عمل شخص “يهدف إلى الاستفزاز”، و”ربما سعى عمدا إلى تباعد حليفين مقربين”، في إشارة إلى تركيا والسويد.

وأشار برايس إلى أنه “ربما سعى عمدا إلى التأثير على المناقشات الجارية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.

ودافع برايس عن موقف السويد قائلا إنها تدعم “حرية التجمع”، لكنه قال إن الفعل “قد يكون قانونيا ومشينا في آن”.

هذا وأعلن أردوغان أن السويد المرشحة لعضوية الناتو لم يعد بإمكانها الاعتماد على دعم تركيا، بعدما سمحت بتنظيم التظاهرة أمام سفارتها.

ووفقا لقواعد الحلف، فإن على جميع الأعضاء الموافقة على انضمام الأعضاء الجدد، ولم تعط تركيا والمجر بعد الضوء الأخضر للسويد وفنلندا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً