أعلنت حركة تحرير السودان– المجلس الانتقالي، بقيادة الهادي إدريس، تحويل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى “منطقة عمليات عسكرية”، داعيةً إلى إجلاء السكان المدنيين المتبقين في المدينة ومعسكرات النزوح، في ظل تفاقم الاشتباكات وتدهور الأوضاع الأمنية.
وجاء في بيان صادر عن الحركة، نقلته وسائل إعلام سودانية، أن المدنيين مطالبون بمغادرة المدينة “فورًا”، والتوجه إلى مناطق أكثر أمانًا خاضعة لسيطرة الحركة، من بينها كورما وعين سيرو وبعض المحليات الآمنة بالولاية.
كما شددت على ضرورة تنسيق النازحين مع قوات تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) لضمان انتقالهم بأمان.
وتعد الحركة جزءًا من تحالف “تأسيس”، الذي تشكّل في فبراير الماضي في العاصمة الكينية نيروبي، بمشاركة قيادات من قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الحلو، وفصائل أخرى، بهدف تشكيل سلطة سياسية موازية في البلاد.
في السياق ذاته، ناشدت الحركة الأمين العام للأمم المتحدة توجيه المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في مناطق كورما وطويلة وكتم وعين سيرو وكبكابية وجبل مرة، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة، يعاني فيها آلاف النازحين من نقص حاد في الغذاء والدواء، مع استمرار الحصار العسكري واشتداد الضغط على مدينة الفاشر.
ويأتي هذا التطور بينما تستمر الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، دون أي اختراق سياسي حاسم رغم الجهود العربية والأفريقية والدولية الرامية إلى التهدئة.
وتشهد مدينة الفاشر منذ أسابيع معارك ضارية، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية واسعة النطاق تهدد المدنيين المحاصرين وسط النيران، في ظل غياب ممرات آمنة وفعالة للإجلاء أو الإغاثة.
قرقاش يرد على تقرير “نيويورك تايمز” المشكوك فيه حول دور الإمارات في النزاع السوداني
انتقد المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش، عبر حسابه على منصة “إكس”، مقالاً صحفياً نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” تناول ادعاءات غير صحيحة حول دور الإمارات وقيادتها في النزاع السوداني.
ووصف قرقاش المقال، الذي كتبه ديكلان ويلش وطارق بانجا، بأنه يعيد طرح ادعاءات قديمة لا أساس لها، مؤكداً أن قادة الإمارات تواصلوا مع الجنرالين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو “حميدتي” بناءً على طلب الممثل الخاص للأمم المتحدة لمنع تفاقم النزاع وتحويله إلى حرب واسعة.
وشدد على استمرار الإمارات في التواصل مع كل الأطراف القادرة على المساعدة في إنهاء الحرب الأهلية في السودان بسرعة.
وجاء في تقرير “نيويورك تايمز” اتهامات للشيخ منصور بن زايد آل نهيان بأنه كان “أحد مهندسي الفوضى” في السودان، بزعم استقباله قائد قوات الدعم السريع “حميدتي” قبل اندلاع الصراع، ودعمه له في شن الحرب، إضافة إلى تسليح القوات مما أدى إلى تأجيج الصراع وظهور أزمة إنسانية حادة.
وردت الإمارات بتأكيد دعوتها المتكررة لكافة أطراف النزاع في السودان إلى وقف الأعمال القتالية والانخراط في حوار سياسي شامل، مؤكدة أن الحل العسكري غير ممكن وأن الحل السياسي بقيادة مدنية هو السبيل الوحيد للسلام والاستقرار.
كما شددت أبو ظبي على رفضها استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الصراع، وطلبت من المجتمع الدولي تكثيف الدعم للعملية السياسية وتخفيف معاناة السودانيين، مؤكدة نفيها لأي دعم أو تورط في النزاع.
يُذكر أن مجلس الدفاع والأمن السوداني أعلن في وقت سابق قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات واستدعاء طاقم السفارة السودانية في أبو ظبي، على خلفية اتهامات دعم الإمارات لقوات الدعم السريع.






اترك تعليقاً