حزب الجبهة الوطنية يرفض الاستيلاء العسكري على سدة الحكم أو التمهيد له

دعا حزب الجبهة الوطنية كافة أبناء الشعب الليبي إلى ضرورة التحلي بالوعي ومواكبة المرحلة ورص الصفوف وتوحيد الكلمة دون إقصاء لأحد لرفض ما وصفها بـ”الوصاية والحلول الوافدة، والتي يُراد فرضها والتصدي إلى ما يحاك من مؤامرات ضد الوطن، داعيًا إلى العمل على الحفاظ على وحدة وسيادة الوطن وبناء الدولة على أسس ديمقراطية تكفل التداول السلمي على السلطة، وتصون حقوق المواطن.

وأعلن الحزب في بيان تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه، عن تمسكه بوطنية الحلول للأزمة الحاصلة وأن تنحصر مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تيسير الوصول إلى حلول توافقية تشارك فيها كل القوى الوطنية دون إقصاء ودون وصاية من أحد، رافضًا فرض حلول فردية أو ثنائية وجر البلاد إلى حلول من صناعتها، بحسب البيان.

كما أعلن البيان عن رفض حزب الجبهة الوطنية لكل أشكال التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا، خاصة التدخلات الإقليمية التي أججت الصراعات الداخلية والحروب المدمرة وأمدت في عمرها، داعيًا إلى التصدي وبكل قوة إلى من وصفهم بـ”دعاة الفتنة والخنوع ولكل من يروج لسيطرة الأجنبي على البلاد ومقدراتها.

وأكد الحزب في بيانه تمسكه بالاتفاق السياسي الليبي، مشيرًا أن أية تعديلات عليه ينبغي أن تتم بالآليات المنصوص عليها في ذات الاتفاق، منبهًا إلى خطورة تجاوزه والالتفاف عليه.

كما شدد البيان على عدة نقاط من بينها:

  • الإصرار على تحقيق كل أهداف ثورة 17 فبراير كما نصت عليها ديباجة الإعلان الدستوري المؤقت.
  • التمسك بما نصت عليه المواد 15،9،7،6،4،1 من الإعلان الدستوري.
  • التأكيد على مدنية الدولة وإرساء قيم الدستور والقانون والمؤسسات.

هذا وأعرب حزب الجبهة الوطنية عن رفضه لأي استيلاء عسكري على سدة الحكم بطريق مباشر أو غير مباشر أو عن طريق فرض حلول شكلية مؤداها التمهيد لانقلاب عسكري على السلطة القائمة والعودة بالبلاد إلى الحكم العسكري الذي عانت منه البلاد لأربعة عقود وتم إسقاطه بالثورة التي قدم فيها الشعب الليبي شتى أنواع التضحيات.

وجدد الحزب دعوته إلى إعادة بناء جيش وطني محترف يكون ولاؤه لله سبحانه وتعالى ثم للوطن ويخضع للتراتبية العسكرية ويضطلع بمهمة حماية البلاد والدفاع عنها، وألا يتدخل بأي شكل من الأشكال في الشأن السياسي وأن يبتعد عن التجاذبات السياسة، داعيًا أيضًا إلى بناء قوة أمنية على أسس وطنية ومهنية تحافظ على أمن المواطن وتحترم حرياته وتصون كرامته.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً