أعلن حزب صوت الشعب رفضه القاطع لما يُسمى بـ “الحوار المهيكل” الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم السياسي في ليبيا، محذرًا من أن هذا المسار قد يقود إلى تقسيم البلاد وتفكيك وحدتها.
وأكد الحزب في بيان تلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، أن الحوار المقدم يفتقر إلى مرجعية دستورية واضحة أو تفويض شعبي، ويدار خلف ستار من المصطلحات الفضفاضة التي تهدف إلى فرض سياسات لا تتماشى مع تطلعات الشعب الليبي.
ووصف الحزب هذا الحوار بأنه ليس حوارًا وطنيًا حقيقيًا، بل إطارًا مشوشًا بلا هيكلة أو مرجعية قانونية، ما يهدد بمصادرة إرادة الشعب الليبي تحت غطاء “التوافق” السياسي.
وأوضح الحزب أن هذا المسار قد يفضي إلى فرض صيغة حوكمة يتم الإعداد لها مسبقًا، تُبقي ليبيا شكليًا موحدة بينما تفرغها من محتواها الحقيقي، وتسمح بفرض أنظمة غير مناسبة.
وتابع الحزب أن الخيار الآخر الذي قد يسعى إليه “الحوار المهيكل” هو إطالة أمد الانقسام السياسي، وتعميق الفوضى، مما سيؤدي إلى استمرار هدر الثروات الوطنية وتعريض ليبيا لمزيد من الوصاية الدولية.
وأوضح حزب صوت الشعب أن مسار الحوار قد يُستخدم كغطاء سياسي لتطبيق توصيات مُعدة مسبقًا من قبل القوى الدولية المتنفذة، وهو ما يشبه التجربة التي مر بها الشعب الليبي في السنوات الماضية حين فُرضت عليه أنظمة وكيانات لا تعكس تطلعاته.
ورغم تأكيد الحزب على وطنية المشاركين في الحوار، إلا أنه دعا جميع الليبيين المشاركين في هذا المسار إلى مراجعة مواقفهم والانسحاب منه قبل أن يصبحوا جزءًا من عملية تقويض الدولة.
ودعا الحزب أيضًا إلى تحرك شعبي واسع وسلمي لرفض هذا الحوار، مؤكدًا على ضرورة استعادة القرار الليبي والعودة إلى المسار الصحيح الذي يعكس إرادة الشعب الليبي بالكامل.





اترك تعليقاً