تعرضت طفلة هندية في السادسة من العمر للاغتصاب، من قبل رجل أربعيني، ولدى عرض القضية على مجلس حكماء القرية، كان العقاب المقترح، أن تتزوج الضحية من ابن المعتدي، والبالغ ثماني سنوات فقط، وفق ما أوردت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
الواقعة حدثت قبل أسبوعين، في قرية كيشافبورا في ولاية راجشان، إذ أقدم الجاني على حبس الطفلة في غرفة، ومن ثم الإعتداء عليها، وبدلاً من التوجه إلى الشرطة، اشتكت عائلة الطفلة إلى مجلس حكماء القرية، الذي عقد اجتماعاً ليقرر مصير المغتصب.
قرار غريب
وخرج المجلس بقرار مفاجىء، يقضي بزواج الطفلة من ابن المعتدي، والبالغ من العمر 8 سنوات فقط، ورفضت العائلة تنفيذ القرار، خاصة وأن حادثة الاعتداء تكررت مجدداً من قبل نفس الشخص، يوم الأربعاء الماضي.
ولم تتدخل الشرطة في القضية، إلا بعد أن أحضر مجموعة من الناشطين الإجتماعيين الطفلة مع والديها إلى قسم شرطة مهافير ناجار لتقديم شكوى ضد الفاعل، حيث اعتقل الرجل، وفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة لمجلس حكماء القرية.
وتعتبر راجاشان من أكثر الولايات تحفظاً في في الهند، ورغم الحملات الكثيرة من قبل الناشطين ومؤسسات المجتمع المدني، لا تزال ظاهرة زواج الأطفال منتشرة بشكل واسع.
حوادث اغتصاب متكررة
وتأتي القصة كأحدث حلقة في سلسلة الاعتداءات الجنسية المروعة، التي تتعرض لها النساء في الهند، ومن بينها هجوم قاتل على طالبة (23 عاماً) في كلية الطب في دلهي، واغتصاب مصورة صحافية من قبل خمسة أشخاص الشهر الماضي.
وتصاعدت، أخيراً، الاحتجاجات في مختلف أنحاء الهند لإجبار السلطات الهندية على وضع قوانين أكثر صرامة على الجرائم ضد النساء والفتيات.
اترك تعليقاً