حل لغز شبيه «وحش لوخ نس»

وصفت حفريات بلايسيوصور لأول مرة عام 1824 وظل العلماء يتجادلون منذ هذا الوقت بشأن طريقتها في السباحة
وصفت حفريات بلايسيوصور لأول مرة عام 1824 وظل العلماء يتجادلون منذئذ بشأن طريقتها في السباحة

 

وكالات

حل علماء لغزا ظل محيرا لهم لنحو قرنين من الزمن، عندما اكتشفوا أن حيوان “بلايسيوصور”، الزاحف البحري الذي ازدهر في حقبة الديناصورات، كان يسبح مثل البطريق مستخدما زوائد على جسمه، في حركة أشبه بالطيران تحت الماء.

ووصفت حفريات بلايسيوصور لأول مرة عام 1824، وظل العلماء يتجادلون منذ هذا الوقت بشأن طريقتها في السباحة.

وكانت لحيوانات بلايسيوصور 4 من الزوائد الكبيرة لمعظمها عنق طويل بصورة ملحوظة، وعاش منذ نحو 200 مليون سنة وحتى 66 مليون عام بعد ذلك، واختفى بنفس طريقة الانقراض الشامل التي أدت لاندثار الديناصورات.

وكان يشار إلى التصور حول شكل وحش “لوخ نس” الأسطوري في اسكتلندا، إلى أنه شديد الشبه بحيوان بلايسيوصور.

وأجرى الباحثون سلسلة من نماذج المحاكاة بالكمبيوتر تستند إلى الشكل التشريحي لأحد أنواع حيوان بلايسيوصور منذ 180 مليون عام، كان يسمى “مايراصور” للوصول إلى استراتيجية السباحة الفعالة وفقا لتصميم الجسم.

وكان النموذج المرتبط بأسرع حركة للأمام هو الرفرفة بزائدتين أماميتين لأعلى ولأسفل، في حركة تشبه الطيران تحت الماء تشبه إلى حد كبير البطريق والسلاحف البحرية.

وقال أستاذ علوم الكمبيوتر بمعهد جورجيا للتكنولوجيا جريج تورك: “كانت حيوانات بلايسيوصور مجموعة ناجحة إلى حد كبير من المفترسات العملاقة، لكننا لم نعرف بعد كيفية طريقة سباحتها”.

وتابع تورك: “الأمر الذي كان غير متوقع أن محاكاة الزوائد الخلفية غير مؤثرة لأنها لا تسهم بأي صورة من الصور في الحركة الأمامية لحيوان بلايسيوصور”.

وقال عالم الأحياء القديمة بالمتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي آدم سميث: “ظلت طريقة سباحة بلايسيوصور لغزا نحو 200 عام، لأن التعرف على طريقة حركة حيوان منقرض ذي جسم فريد التكوين أمر صعب”.

وأضاف سميث أن عدة فرضيات متناقضة طرحت، فيما أشار بعض الباحثين إلى أنه كان يحرك أطرافه في الأغلب إلى الخلف والأمام، مثل طريقة التجديف، مشيرا إلى أن أسلوب “الطيران تحت سطح الماء” غير مألوف.

وقال الباحثون الذين نشروا نتائج البحث في دورية بلوس وان” للبيولوجيا الرياضية، إن الزوائد الخلفية كانت تستخدم على الأرجح في التوجيه وتحقيق استقرار الجسم.

كان “بلايسيوصور” يتغذى على المخلوقات البحرية، وكانت له عدة أشكال وأحجام بعضها ذا أعناق قصيرة والبعض الآخر بأعناق طويلة، مثل حيوان “إيلاسموصور” الذي كان طوله يصل إلى 14 مترا.

واكتشف حيوان “مايراصور” في ألمانيا وطوله ثلاثة أمتار.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً