«حماس» تُحذّر إسرائيل من استمرار اقتحام المستوطنين للأقصى المُبارك

حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي من مواصلته السماح للمستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى وتدنيسها.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة، أكد فيه أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بالتغول على مدينة القدس المحتلة وتدنيس المقدسات.

وذكر البيان: “إن هذا العدو المجرم لن يجني من حماقاته هذه إلا الخسران والندم… فأهلنا وشعبنا لن يتركوا القدس والمسجد الأقصى وحيدين، وما اشتباكات بدّو وجنين القسام ونابلس إلا رسالة للاحتلال أن البنادق والرصاص جاهزة للدفاع عن الأقصى”.

وأضاف البيان: “إن كوكبة الشهداء التي ارتقت دفاعًا عن الأقصى ومن بينهم 3 من أبناء المدينة المقدسة في بلدة بدو، هي رسالة العهد والوفاء التي يحملها كل أبناء القدس، ومعهم كل أبناء شعبنا للمسجد الأقصى، ممهورة بالأرواح والدماء بأنه سيظل خالصًا للمسلمين، ولا مكان لقطعان المستوطنين فيه”.

وحذر حمادة الاحتلال من مغبّة الاستمرار في محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى قائلا: “لا تغرنّه ساعة من فتور فإن لهيب الرد والمقاومة من كل فلسطين يأذن بالانفجار في وجهه”.

واقتحم مئات المستوطنين الصهاينة، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 626 مستوطنا اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية علنية في باحاته، وقدموا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.

ورفع أحد المستوطنين علم إسرائيل في الأقصى، فيما دققت شرطة الاحتلال في هويات المصلين الداخلين إليه.

وبالتزامن مع ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال شابا لم تعرف هويته بعد من باحات الأقصى، بزعم أنه قام بالصلاة في مسار المستوطنين المقتحمين.

وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن شرطة الاحتلال حولت المسجد الأقصى لثكنة عسكرية، في ظل تزايد عدد المستوطنين المقتحمين لباحاته.

وأكد الخطيب، أن الأقصى مسجد خالص للمسلمين لا يقبل القسمة، ولا الشراكة، والاقتحامات مرفوضة جملة وتفصيلا.

يشار إلى أن أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال الأيام القليلة الماضية قد بلغت حدا غير مسبوق؛ بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.

وحذرت وزارة شؤون القدس من محاولات سلطات الاحتلال تغيير الوضع التاريخي القائم بالمسجد الأقصى المبارك، في ظل استمرار اقتحامات المستوطنين، وبأعداد كبيرة.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على رواده، وغير ذلك من الممارسات.

ولا تزال تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتلين إلى المسجد الأقصى، وتُدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بضعها عند البوابات الخارجية.

وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين، باقتحام المسجد منذ عام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً