خارجية «الوفاق» تُسلم تونس أطفال «داعش» العالقين في ليبيا

أوصى الرئيس التونسي بمتابعة تيسير عودة بقية الأطفال التونسيين. [إدارة الإعلام الخارجي]

قامت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، الخميس، وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي، بتسليم الأطفال 6 الذين تم إنقاذهم من قِبل قوات البنيان المرصوص بمدينة سرت والموجودين برعاية الهلال الأحمر فرع مصراتة، للقنصل التونسي بطرابلس.

وينتمي هؤلاء الأطفال، لأباء تونسيين الجنسية كانوا منخرطين في تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وممن تعود أصولهم إلى جمهورية تونس، وتتراوح أعمارهم من 5 سنوات إلى سن 13 سنة.

هذا وجرت مراسم التسليم والاستلام وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين الليبي الذي يمثله عبد الحفيظ رمضان جمعة مندوب عن وزارة الخارجية إدارة الشؤون القنصلية، وعن الجانب التونسي القنصل العام التونسي بطرابلس توفيق القاسمي.

هذا وأكد الطرفان على أن تستكمل إجراءات تسليم الدفعات الأخرى من الأطفال والنساء بعد استكمال الإجراءات المتبعة واستيفاء التحقيقات اللازمة مع الجهات ذات الاختصاص بالدولة الليبية.

يأتي ذلك في حين، استقبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، في وقت لاحق الخميس، بقصر قرطاج، الأطفال الستة بعد إعادتهم من ليبيا بعد إنقاذهم واحتضانهم وإيوائهم من طرف الهلال الأحمر الليبي بمدينة مصراتة إبّان الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في عملية البنيان المرصوص بمدينة سرت سنة 2016.

وأكّد رئيس الدولة على أهمية الإسراع باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية من قِبل الهياكل المعنية في الدولة لتوفير الإحاطة النفسية والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال قبل تسليمهم إلى عائلاتهم، مع مواصلة رعايتهم والاطمئنان على أوضاعهم.

وأوصى رئيس الجمهورية التونسية بمزيد متابعة هذا الملف الهام من أجل تيسير عودة بقية الأطفال العالقين في ليبيا، موجّها شكره وتقديره لكلّ من ساهم في تأمين عودة هؤلاء الأطفال من الجانبين التونسي والليبي ولا سيما حكومة الوفاق الوطني الليبية وجمعية الهلال الأحمر الليبي اللّتين أبدتا تعاونا كبيرا لإنجاح هذه العملية الإنسانية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً