لما يطيح الجمل يكثروا سكاكينهم – ربما أخطاء ليون ولكن من يجب أن نحاسب؟

لقد كنت اكثر الحريصن علي إنجاح الحوار لان قناعتي بانه المخرج الوحيد لليبيين ومازالت هذه القناعة الي هذا اليوم. لكن ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية يوم امس بخصوص ليون ومافعله من متاجرة بالقضية الليبية جعل ثقتي في الامم المتحدة تتلاشي. لقد جمع الفرقاء في عدة مناسبات علي طاولة واحدة وفعل المستحيل بأن يصل الي اتفاق لم يرضي عليه الشعب الليبي ولا المجتمع الدولي تحفظ كثيراً. لقد خرج بمفاجئة كبيرة عندما اعلن عن حكومة التوافق ومن عين الكيب هم من قاموا بالدفع بالسراج. اللعبة اتضحت الان حيث الامارات كان لها دور كبير ومؤتر في هذه العملية.

لقد هلل له الكثيرون وصمتنا علي هذا رغبة في انجاح الحوار ولكنه خدل الجميع وفجر قنبلته والان يريد أن يفلت من المسائلة.  لقد وقع كما يقع الجمل أمام الجزارين وسكاكينهم تنهال عليه من كل مكان رغم أنه عندما كان واقف لم يستطيعوا حتي القرب منه. هذا ما حصل الي ليون وهو يتحمل هذا الخطاء الفادح ومعه الامم المتحدة والمجتمع الدولي.

الحوار هو المخرج الوحيد والأمم المتحدة يجب ان لا تكون لها القيادة في هذا الحوار حيث قضينا اربعة سنوات وننتظر في اي شي مفيد للوطن ولكنهم أجهضوا هذه العملية مند ان استلموا ليبيا. كما يتحمل المجتمع الدولي هذا العبت بليبيا وترك ليبيا تحت الامم المتحدة حيث يعرفون انها فشلت في لبنان والعراق والصومال وأفغانستان والبوسنة وفلسطين. الليبين هم القادرين علي الحوار وحل مشاكلهم برعاية عدة دول واختيار شخصية تقود هذه العملية وتكون الامم المتحدة طرف في الحوار.

فعلا ليون خرج عن الحيادية وجعل مصالحه الشخصية فوق مصلحة ليبيا كما وظف مصالح دولة الإمارات بإشراكها في صنع قرارته في سبيل حصوله علي وظيفة مغريه بلامارات. لقد خان الأمانة والثقة والتي منحها له المجتمع الدولي والشعب الليبي. فيجب ان يفتح تحقيق والجميع محق في هذا وعلي اعضاء لجنة الحوار المطالبه به وبقوة أمام مجلس الامن.

هذا ما كتبناه من قبل ايام عنه وعن فشل الامم المتحدة في ادارة الحوار بليبيا والخروج بمخرج مفيذ لليبيين وليبيا وأنهاء حالة الحرب وقطع الطريق عن الظلامين ومن يساندهم ويحميهم.

ليبيا قادمة بعون الله…

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.