دبلوماسي بريطاني يدعو بلاده للتخلي عن حيادها ودعم «باشاغا»

دعا السفير البريطاني السابق لدى ليبيا فرانك بيكر، بلاده إلى التخلي عن حيادها ودعم رئيس الحكومة الليبية المُكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا.

وفي مقال كتبه لمجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية، نوه السفير الذي تواجد في ليبيا خلال عامي 2018-2019، إلى أن باشاغا يحظى باحترام كبير في جميع أنحاء ليبيا، ويمكنه أن يعمل كقوة موحدة حقيقية، بحسب تعبيره.

وأكد بيكر أن رئيس الحكومة الليبية كان يتمتع بسمعة ممتازة كمصلح وصاحب رؤية عندما كان وزيرًا للداخلية من 2018 إلى 2021، مُذكَّرا بإشراف باشاغا مع المدعي العام الليبي على تسليم هاشم العبيدي إلى المملكة المتحدة لمحاكمته لدوره في تفجيرات مانشستر، لافتًا إلى أنه عبر عن التزامه بالتعامل مع الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأشار السفير السابق إلى أن بعض السياسيين الليبيين الذين وصفهم بـ”عديمي الضمير” استغلوا الفوضى التي شهدتها البلاد خلال العقد الماضي لإثراء أنفسهم بشكل كبير على حساب الشعب الليبي، لافتاً إلى أن الأحداث الأخيرة في أوكرانيا جعلت ليبيا أكثر أهمية بالنسبة للمملكة المتحدة.

وعلى صعيد آخر، أكد الدبلوماسي البريطاني أن إنتاج ليبيا النفطي يمكن أن يصل إلى 3 ملايين برميل يوميًا، موضحاً أن هذا وحده حافز كبير بالنسبة لبريطانيا لتحسين الوضع في ليبيا.

كما أشار إلى أن ليبيا أصبحت بعد عقد من الصراع في وضع محفوف بالمخاطر، حيث تحتاج بنيتها التحتية إلى إعادة البناء، الكهرباء والمياه والصرف الصحي وخطوط النقل، وكلها بحاجة إلى التحديث، لافتًا إلى أن فرص الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هائلة في ليبيا.

وأردف بيكر قائلاً: “على عكس عديد الدول الخارجة من الصراع، تمتلك ليبيا الموارد اللازمة لتمويل إعادة الإعمار”.

واعتبر السفير السابق أن هناك فرصة حقيقية للمملكة المتحدة لإقامة علاقة استراتيجية مع ليبيا تركز على الأمن والطاقة والتجارة، وربط ذلك بقدرة ليبيا على التوحيد والمضي قدمًا بعد عقد من الصراع.

واعتبر بيكر أن الحكومة البريطانية تواجه خيارًا صعبًا، يمكنها إما الاستمرار في سياستها الحالية المتمثلة في عدم الانحياز إلى أي طرف، أو أن تضغط من أجل احترام اتفاقية جنيف، وتوضح للدبيبة أن وقته قد انتهى وتدعم باشاغا كشخصية موحدة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً