دراسة: هدر الطعام مُشكلة بيئية تؤثر على تغير المناخ

تشير الدراسات إلى أن أكثر من ثلث المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك البشري في الولايات المتحدة لا يتم تناولها، مبينة جملة الأضرار الناجمة عن ذلك لا سيما تلك التي تؤثر على تغير المناخ.

وأضافت الدراسات أن النتاج الكربوني من مخلفات الطعام في الولايات المتحدة كبير جدا، ويشكل نحو 8% من انبعاثات الاحتباس الحراري في البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية

ومع ذلك، فقد أخبر الكثير من الأمريكيين أن لديهم نقص في الطعام، في الوقت الذي ينتج فيه العالم ما يكفي لإطعام الجميع، وهذا ما يتطلب سياسات أفضل لتأمين وصول أنواع الأطعمة إلى جميع سكان العالم وعدم هدرها.

وفي سبيل حل هذه المشكلة، أوضحت مديرة شركة استشارات الغذاء والمناخ إنفينيت تابل “سوزان ميلر ديفيز”، مجموعة من الخطوات المنزلية البسيطة التي من شأنها استهلاك كميات الطعام بشكل صحيح.

ومن جملة هذه التوصيات، شراء المواد الغذائية المراد استخدامها فقط، إضافة لإمكانية تصنيف الأطعمة بحسب تاريخ شرائها بغية التمكن من تناولها قبل تعرضها للتلف مع مرور الوقت.

وبالإضافة لذلك ففي حال عدم القدرة على استهلاك الأطعمة قبل تلفها، يمكن استخدامها كنوع من الأسمدة العضوية التي تفيد في تغذية التربة.

ولا تقتصر القدرة على معالجة هذه المشكلة على المطابخ الشخصية فقط، بل تتابع لتصل إلى المطاعم ومحلات البقالة وغيرها.

وفي إطار هذه الخطوات، قامت بعض الولايات في البلاد مثل ولاية فيرمونت، بفرض فصل نفايات الطعام عن النفايات الأخرى، ومن ثم تنتقل لاستخدامه في صناعة منتجات صلبة يمكن تحويلها إلى أسمدة ومواد للبناء وأغطية للحيوانات.

والجدير بالذكر، فإن العمل على تخفيف كميات الطعام المهدورة يساعد على تجنب ما يزيد على 10 غيغاطن من غاز ثاني أكسيد الكربون، وبذلك يكون الحد من هدر الطعام هو أحد الحلول المناخية السهلة التنفيذ.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً