درنة تُوحَّد الليبيين

درنة تُوحَّد الليبيين

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

عُدت اليوم الأحد من درنة المنكوبة ضمن وفد شعبي كبير من المنطقة الغربية قمنا بتقديم واجب العزاء والمواساة لأهلنا من ذوي ضحايا العاصفة المطرية التي ضربت مناطق الشرق الليبي في الجبل الأخضر ودرنة وسوسة والمخيلي في 11 سبتمبر.

المصاب كبير جدا سواء في عدد الضحايا والتي مازالت تنتشل أو ما أحدثته الفيضانات من خراب ودمار في البنية التحتية.

وسط درنة على ضفتي الوادي مجرد أطلال من مباني مهدمة وطمي ومخلفات متراكمة ويحتاج إلى شهور للتعافي.

رغم هول الفاجعة إلا أن الحياة عادت في مناطق درنة التي لم تتأثر بالفيضان حيث الحركة عادية في الشوارع وبعض المحلات والمتاجر مفتوحة.

جهود حثيثة لازالت تُبذل من قبل القوات المسلحة والشرطة في تنظيم الحركة وإيصال مواد الإغاثة لكل الأهالي، وشركة الكهرباء تقوم بدورها في إعادة الكهرباء لكل الأحياء وقطعت شوطا كبيرا في ذلك، وشركة خدمات النظافة العامة تقوم بدورها أيضا وخاصة في مهام الرش والتطهير.

فرق الهلال الأحمر الليبي والمتطوعون بالإضافة إلى الهلال الأحمر الإماراتي والتركي تقوم بدور فعال على الأرض من خلال تواجدهم في عين المكان في مخيمات طوارئ وإشرافهم المباشر على توزيع الإغاثات واستقبال كل من يحتاج إلى مساعدة صحية وتوفير الرعاية والمتابعة.

أهلنا في درنا الذين أعدوا خيمة كبيرة للعزاء في مرتوبة اجتمع فيها كل ذوي الضحايا استقبلونا بكرم واعتزاز وصبر المحتسبين جئناهم نحمل رسالة التعاضد والمواساة ومشاركتهم المصاب، فحملونا وبإصرار رسالة مفادها: “من فزعة خوت إلى لمة خوت” وشددوا أن يعمل الليبيون سويا على توحيد الدولة الليبية في أسرع وقت وبكل عزيمة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

اترك تعليقاً