دول أوروبية تُطالب بتعيين مبعوث أممي إلى ليبيا في أسرع وقت

طالبت 5 دول أوروبية، أمس الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،  بتعيين مبعوث خاص في ليبيا، في أسرع وقت ممكن.

جاء ذلك في بيان مشترك، أصدرته بعثات كل من بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا لدى الأمم المتحدة، عقب صدور قرار المجلس رقم 2542، الذي مدد ولاية البعثة الأممية في ليبيا لمدة عام كامل.

واعتبر البيان المشترك، أن قرار مجلس الأمن، بشأن ليبيا، الذي صُدِر في وقت سابق الثلاثاء، “استوفى جميع الشروط، للمضي قدما في أقرب وقت ممكن، لتعيين المبعوث الخاص”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” للأنباء.

وشدّد البيان، على أن “قرار مجلس الأمن اليوم، حدد معايير لمراقبة محتملة من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لوقف إطلاق النار المحتمل، على أن يقوم مجلس الأمن قريبا، بدراسة الخيارات المقترحة بهذا الصدد”.

هذا وحثت الدول الخمس، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، على “الالتزام بالإعلان المشترك بشأن وقف إطلاق النار والقيام بالخطوات الأولى، للتغلب على الجمود الحالي”.

يأتي ذلك في حين، نفى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، تقارير إعلامية غربية، أفادت بقرب تعيين المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، في منصب المبعوث الأممي في ليبيا.

ومنذ تقديم المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، استقالته من منصبه، قبل 6 أشهر، يدور خلاف بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) بشأن اسم المرشح الجديد.

وأصرت واشنطن في الشهور الـ6 الماضية، على إعادة هيكلة قيادة البعثة الأممية، وتعيين شخصين لإدارتها، أحدهما يكون مسؤولا عن الجهود الدبلوماسية الأممية لإحلال السلام، والثاني يكون مسؤولا عن الأنشطة اليومية لعمليات البعثة.

وحسم قرار مجلس الأمن، الصادر في وقت سابق الثلاثاء، الخلاف بين واشنطن وبقية الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس، ونص على تعيين شخصين في أعلى السلم القيادي للبعثة الأممية، استجابة لرغبة الولايات المتحدة.

وفي سياقٍ ذي صلة، طلب مجلس الأمن الدولي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعيين مبعوث خاص للتوسط في إحلال السلام بليبيا، ووافق مجلس الأمن الدولي على هذا الاقتراح أمس الثلاثاء.

وقال غوتيريش في مقابلة مع وكالة “رويترز”، في وقت سابق: “مع الهيكل الجديد سيتعين علينا تقديم مرشح جديد وسيتعين علينا بطبيعة الحال التشاور مع مجلس الأمن لهذا الغرض“.

وأضاف غوتيريش: “لقد صدمت من حقيقة تدخل مثل هذا العدد الكبير من المخربين ومثل هذا العدد الكبير من الدول في الوضع الليبي وتعزيزهم القدرات العسكرية على الجانبين… في تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر الأسلحة أو المتعلقة بالمرتزقة”.

هذا وأعلن المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، في الـ2 من مارس الماضي، تقديمه طلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة لإعفائه من مهمة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لأسباب قال إنها صحية.

وقال سلامة في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد.”

وأضاف: “وعليَّ اليوم، وقد عقدت قمة برلين،وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد،، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملاً لليبيا السلم والاستقرار”.

يُذكر أن سلامة تولى مهمته في ليبيا، في يونيو 2017 خلفاً للألماني مارتن كوبلر، حيث توالى على ليبيا منذ عام 2011 6 مبعوثين أممين.

ويعد غسان سلامة أول مبعوث أممي إلى ليبيا، يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنهاء مهامه من منصبه.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً