دي مايو: الإفراج عن الصيادين تم مقابل إعادة العلاقات مع حفتر

أعاد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، التأكيد على أن عملية الإفراج عن الصيادين الصقليين في بنغازي تمت مقابل إعادة العلاقات مع خليفة حفتر، مجددا نفيه ما تردد إعلاميا عن “صفقة تبادل سجناء”.

ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية عن دي مايو قوله، في مقابلة مع صحيفة “ال فاتو كواتيداينو” اليوم الأربعاء: “لطالما تحدثنا مع حفتر، وفي العام الماضي رأيناه تسع مرات.. لكن علاقتنا انقطعت لمدة ثلاثة أشهر بعد احتجاز قواته للصيادين الصقليين بتهمة اختراق المياه الإقليمية الليبية مطلع سبتمبر الماضي.

وأضاف، في إشارة إلى الزيارة الخاطفة الأسبوع الماضي إلى مدينة بنغازي صحبة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي للقاء حفتر في الرجمة: “لإطلاق سراح الصيادين طلب منا الإفراج عن أربعة مهربين، وهو طلب كان مستحيلا”.

وأكد دي مايو أنه “مقابل تحرير مواطنينا، أعدنا العلاقات معه”.

وتعترف إيطاليا بشرعية حكومة الوفاق الوطني التي تحظى باعتراف الأمم المتحدة، ولكنها حافظت على نافذة حوار مع السلطات العسكرية في شرق ليبيا، بحسب ما أفادت وكالة “آكي” الإيطالية.

وفي وقت سابق، نفى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، ما ورد في صحيفة عربية عن إبرام صفقة تبادل سجناء مع خليفة حفتر أسفرت عن تحرير الصيادين الصقليين الأسبوع الماضي في مدينة بنغازي، مقابل إطلاق سراح 4 ليبيين مدانين في إيطاليا بتهمة الإتجار بالبشر والتسبب في مقتل مهاجرين.

ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء عن دي مايو قوله، في مداخلة مع التلفزيون الإيطالي على هامش زيارته للدوحة: “تم تحرير صيادينا دون تقديم أي مقابل”.

وأشار إلى أن “الفضل يعود إلى أجهزة استخباراتنا  وسلكنا الدبلوماسي”.

وأردف: “أنا سعيد جدًا بعودتهم إلى إيطاليا. في البداية طلب حفتر الإفراج عن 4 ليبيين في إيطاليا مدانين في حكم صادر عن محاكم الدرجة الثانية بتهمة الاتجار بالبشر.. لم يكن ذلك مقبولًا. ثم توصلنا إلى مواقف أكثر اعتدالًا بطلبه منا أن نستأنف العلاقات”.

وتابع دي مايو: “أعدنا الروابط التي كانت قد انقطعت منذ القبض على الصيادين، دون  أي مقابل لتحريرهم بعد أن احتجزتهم السلطات في شرق ليبيا مطلع سبتمبر الماضي بتهمة اختراق المياه الإقليمية الليبية”.

وبشأن “الصفقة” التي تحدثت عنها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نقلا عن من وصفتها بـ”المصادر الليبية المطلعة” في أعقاب الزيارة الخاطفة لبنغازي التي رافق فيها دي مايو رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، شدّد وزير الخارجية على مبدأ فصل السلطات القضائية عن تلك التنفيذية، وقال: “هذا ليس ممكنا وفق الدستور الإيطالي ولأنه أيضا غير صحيح”.

وأعلنت إيطاليا، الخميس الماضي، بعد زيارة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى بنغازي، عن تحرير الصيادين الإيطاليين الذين كانوا محتجزين في ليبيا وذلك منذ أشهر.

وقال كونتي عبر حسابه على موقع فيسبوك، بعد تحرير الصيادين: “عوداً حميداً لمنازلكم”.

من جهته، قال دي مايو، عبر حسابه على فيسبوك: “تم تحرير صيادونا”، متوجهاً بالشكر لوكالة المعلومات والأمن الخارجي الإيطالية وجميع أعضاء السلك الدبلوماسي الذين عملوا على إعادة الصيادين إلى بلادهم، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفا” الإيطالية.

وأكد دي مايو أن الحكومة تواصل دعمها القوي لعملية تحقيق الاستقرار في ليبيا.

وأضاف: “هذا ما كررته أنا ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي اليوم لخليفة حفتر، خلال اجتماعنا في بنغازي.. تحيا إيطاليا”.

وعاد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إلى العاصمة روما بعد زيارة خاطفة إلى مدينة بنغازي للقاء خليةف حفتر.

وفي أعقاب اللقاء، أعلنت الحكومة الإيطالية الإفراج عن الصيادين، الذين احتجزتهم قوات حفتر منذ سبتمبر الماضي بتهمة الصيد في المياه الإقليمية الليبية.

وأعلنت رئاسة الجمهورية الإيطالية أن الرئيس سيرجو ماتاريلا تلقى “بارتياح كبير من رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي نبأ الإفراج عن صيادينا المحتجزين في ليبيا”، معربا عن “تقديره لوزارة الخارجية وأجهزة المخابرات والأمن الإيطالية على جهودها لتحقيق هذه النتيجة الإيجابية”.

وبدوره، أشار المكتب الإعلامي لقوات حفتر إلى أن “خليفة حفتر بحث مع ضيوفه آخر المستجدات المتعلقة بالحوار السياسي ومجرياته إضافةً لآخر الأحداث المتعلقة بملف الدولة الليبية على الساحة الدولية”.

كما أفاد المكتب الإعلامي في بيان، بأن “حفتر أثنى على دور الحكومة الإيطالية وما تبذله في دعم سبل حل الأزمة الليبية”، دون الإشارة إلى قضية الصيادين الصقليين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً