كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي طلب تأجيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بلاده، وسط مخاوف من أن تؤثر الزيارة سلباً على شعبيته في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو، المتواجد حالياً في الولايات المتحدة، كان يخطط للتوجه إلى الأرجنتين، إلا أن ميلي، المعروف بتأييده القوي لإسرائيل، فضّل إرجاء الزيارة في هذه المرحلة لأسباب سياسية.
أفادت مصادر أرجنتينية بأن القرار لا يستهدف إسرائيل بشكل خاص، بل يشمل “جميع الزيارات رفيعة المستوى” في هذه الفترة الحساسة انتخابياً، وتشير تقارير إلى تراجع شعبية ميلي، مما يجعله حذراً تجاه أي خطوات قد تُستغل ضده سياسياً.
وفي السياق نفسه، تواجه زيارة نتنياهو المحتملة اعتراضات قانونية وحقوقية داخل الأرجنتين. فقد تقدم عدد من المحامين والناشطين بشكوى جنائية إلى المحاكم الفيدرالية الأرجنتينية، يطالبون فيها باعتقال نتنياهو في حال وصوله البلاد، على خلفية اتهامات تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتستند الشكوى إلى أحداث وقعت خلال الحرب في قطاع غزة، أبرزها ما يُعرف إعلامياً بـ”حادثة مقتل المسعفين في رفح” في مارس الماضي.
وتشير الوثائق المقدمة إلى المحكمة إلى أن نتنياهو “مسؤول جنائياً عن التسبب بالموت جوعاً، والقتل، والاضطهاد، وأعمال لا إنسانية”، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وكانت محكمة اتحادية في الأرجنتين قد أصدرت مذكرة توقيف بحق نتنياهو في أغسطس الماضي، بناء على طلب من نقابة موظفي الخدمة المدنية (ATE) ومنظمة حقوق الإنسان HIJOS، وهما جهتان فاعلتان في القضايا الحقوقية داخل البلاد.
يُذكر أن الأرجنتين تُعد من الدول القليلة التي أبدت استعدادها لاستقبال نتنياهو في ظل تصاعد الضغوط الدولية عليه، في وقت يواجه فيه انتقادات حادة من عدة أطراف، من بينها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتهمه مؤخراً بأنه “يتزعم شبكة إبادة جماعية”.






اترك تعليقاً