رئيس الإمارات يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلي.. والسعودية وروسيا تؤكدان ضرورة وقف حرب غزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد التقى بزعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد في أبوظبي، حيث ناقشا آخر التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن هذه الزيارة تُعد نادرة، خاصة أن ابن زايد لم يلتقِ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ توقيع اتفاق “إبراهام” بين الإمارات وإسرائيل في عام 2020.

وأضافت الصحيفة أن لابيد، في زيارته القصيرة، التقى أيضاً وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، حيث تمت مناقشة القضايا الإقليمية المتعلقة بالحرب في غزة والجهود المبذولة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

من جانبه، نشر لابيد تغريدة عبر حسابه على “إكس”، أكد فيها أنه ناقش مع الرئيس الإماراتي ووزير الخارجية الإماراتي الحرب على غزة، مع التركيز على قضايا الأسرى والرهائن الإسرائيليين.

وفي وقتٍ لاحق، كشفت وسائل إعلام أمريكية تفاصيل جديدة حول صفقة وقف إطلاق النار التي يجري التفاوض بشأنها بين إسرائيل وحركة “حماس”. وفقاً للمصادر، تتضمن الصفقة إطلاق سراح 10 إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى نقل جثامين 18 إسرائيلياً، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وأضافت المصادر أن الصفقة ستُنفذ على خمس مراحل خلال فترة الهدنة التي ستستمر لمدة 60 يوماً.

من جهتها، أكدت حركة “حماس” في بيان لها أنها بصدد إجراء مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية حول العرض الجديد لوقف إطلاق النار، الذي يشمل أيضًا ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وزير خارجية السعودية ووزير الخارجية الروسي يؤكدان ضرورة حل دائم للقضية الفلسطينية ووقف الحرب في غزة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، على ضرورة العمل من أجل التوصل إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، مشدداً على دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، معتبرًا السلام هو الحل الاستراتيجي الأساسي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، حيث بحث الجانبان عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مؤكّدين أهمية تغليب لغة الحوار والدبلوماسية في الشرق الأوسط.

وقال الأمير فيصل: “ندعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 ونؤكد أن السلام هو الحل الاستراتيجي”، داعيًا إلى وقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة ووقف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها السكان المدنيون.

من جهته، أكد لافروف ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض التصعيد في قطاع غزة وتقديم المساعدة الإنسانية، داعياً إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن قضايا الحل النهائي. وأضاف أن موسكو تدعم إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى الوضع في سوريا، مشدداً على دعم وحدة وسيادة البلاد والحل الشامل للنزاع فيها، كما أشار إلى أن التسوية السياسية في أوكرانيا مستحيلة دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع، مؤكدًا استعداد روسيا لاستخدام الرياض كمنصة محتملة للتواصل الروسي الأمريكي.

وشدد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون والحوار البناء بين بلديهما في ظل التطورات الإقليمية والدولية، وأكدا حرصهما على العمل من أجل استقرار الشرق الأوسط ومنع تفاقم الأزمات.

هذا وأعرب الأمير فيصل عن تقديره لموقف روسيا المبدئي بشأن القضية الفلسطينية، معولاً على استمرار الدور الروسي في هذا الملف وفي برنامج إيران النووي، داعياً إلى رفض الحلول العسكرية والاعتماد على التفاوض الدبلوماسي.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط جهود دولية متواصلة لوقف النزاع وإيجاد حلول سلمية دائمة في المنطقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً