رئيس الوزراء الإثيوبي: سنواصل بناء سد النهضة بغض النظر عن تهديدات مصر العسكرية

اقتراح مصر الجديد بشأن سد النهضة أصبح نقطة خلاف بين البلدين [الأناضول]
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، عن مواصلة بلاده بناء سدّ النهضة، بغض النظر عن ما وصفها بـ”المخاوف التي لا أساس لها” والتهديدات العسكرية من جانب مصر.

وشدّد آبي أحمد في الوقت نفسه، خلال رده على أسئلة نواب البرلمان الإثيوبي، في جلسة عادية، على أنه لا مصلحة لبلاده في إلحاق الأذى بمصر والسودان.

وأضاف يقول:

إثيوبيا ستواصل بناء السد بغض النظر عن المخاوف التي لا أساس لها، والتهديدات العسكرية التي يطلقها إخواننا المصريون، عبر منابر إعلامية.

وتابع:

سنستمع إلى المصريين، وسألتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأيام القليلة المقبلة، في القمة الروسية الإفريقية المقررة، الأربعاء والخميس، بمنتجع سوتشي.

يأتي ذلك في حين، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق، عن لقاء مرتقب سيجمعه مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في العاصمة الروسية موسكو لمناقشة قضية سد النهضة.

وقال السيسي، إن الدولة المصرية وضعت خطة متكاملة منذ عام 2014 ومستمرة حتى الآن، لمواجهة تداعيات سد النهضة، حيث تخشى مصر من أن يؤدي تخزين المياه خلف السد إلى انخفاض حصتها من مياه النيل.

كما أعلن الرئيس المصري أن بلاده تبذل مساعٍ حثيثة ومتوازنة للخروج من تعثر مفاوضات سد النهضة.

وتدعو القاهرة إلى وجود وسيط دولي في مفاوضات السد بعد وصولها إلى طريق مسدود، وهو ما ترفضه أديس أبابا.

من جهتها قالت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، في بيان سابق، إن اقتراح مصر الجديد بشأن سد النهضة أصبح نقطة خلاف بين البلدين.

وأوضح البيان، أن مصر اقترحت إطلاق 40 مليار متر مكعب من المياه كل عام، وإطلاق المزيد من المياه عندما يكون ارتفاع السد العالي (جنوبي مصر) في حدود 165 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ودعت طرفًا رابعا في المناقشات بين الدول الثلاث (إثيوبيا ومصر بالإضافة إلى السودان)”.

ولم تكشف إثيوبيا من جهتها عن كمية المياه التي تريد تخزينها أو إطلاقها كل عام من السد، لكن المؤكد أنها لا تلقى قبولًا من القاهرة.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما تحصل السودان على 18.5 مليار.‎

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً