أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن “حصر السلاح بيد الدولة وسلطة القانون ومكافحة الفساد مفردات لا يمكن التهاون في تطبيقها”.
وجاء ذلك خلال مؤتمر عشائري حضره عدد من الوزراء وشيوخ العشائر والوجهاء، حيث شدد السوداني على أنه “لا مبرر لوجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة”، مضيفًا أن “لا يمكن التهاون في تطبيق حصر السلاح بيد الدولة”.
كما أوضح أن العراق لا يريد أن يكون في عزلة عن دول المنطقة والعالم، مشيرًا إلى التزام الحكومة ببرنامجها لإنهاء وجود التحالف الدولي لمحاربة داعش، بعد انتفاء الحاجة له.
يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية على بغداد للتعامل مع الفصائل المسلحة، حيث أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية وسفارتها في بغداد بيانات وصفت بعض الفصائل بـ”الإرهابية”، ما أثار مخاوف من احتمال تصاعد المواجهة بين الفصائل المسلحة والولايات المتحدة داخل العراق.
العراق.. رئيس الوزراء السوداني يحيل أربعة وزراء إلى القضاء بتهم تقصير وفساد
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إحالة أربعة وزراء في الحكومة الاتحادية إلى القضاء بعد ثبوت تقصيرهم وتورطهم في شبهات فساد، استنادًا إلى نتائج تحقيقات أجرتها لجان مختصة في تقييم الأداء الحكومي.
وأشار السوداني في المؤتمر الأول لتقييم الأداء الحكومي إلى وجود خلل واضح في أداء الوزراء المعنيين، مؤكداً أن نتائج التحقيقات صودقت عليها وتمت إحالتها إلى هيئة النزاهة والقضاء.
كما حمل السوداني نظام المحاصصة الحزبية مسؤولية خلل الأداء، داعياً إلى وقفة جدية لإصلاح بنية العمل السياسي والإداري في العراق.
العراق يمنع رسميًا استخدام الرقم 56 في القرعة الانتخابية بسبب دلالاته الاجتماعية
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إلغاء الرقم 56 من تسلسل قرعة المرشحين في الانتخابات المقبلة، وذلك نتيجة لما وصفته بـ”مدلولاته الاجتماعية” السلبية.
ويُعتبر الرقم 56 في العراق شتيمة تشير إلى الخداع والاحتيال وعدم الثقة، ويستخدم بشكل ساخر في المجتمع للإشارة إلى المحتالين أو النصابين، المعروفين محليًا بلقب “القفاصة”. ويعود هذا الارتباط إلى المادة 456 من قانون العقوبات العراقي التي تعاقب على جرائم النصب والاحتيال.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، أن قرار الاستبعاد جاء احترامًا لحساسية الرقم وتجنبا لأي دلالات قد تؤثر على سير العملية الانتخابية.
وتشهد القرعة المقبلة مشاركة 31 تحالفًا، و38 حزبًا، و76 مرشحًا، منهم 23 مرشحًا للمقاعد العامة و53 للمكونات.
العراق يستدعي السفير البريطاني احتجاجًا على تصريحاته «التدخلية» في الشؤون الداخلية
استدعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، سفير المملكة المتحدة لدى بغداد عرفان صديق، احتجاجًا على تصريحات أدلى بها في 8 أغسطس الجاري، اعتبرتها بغداد تدخلًا في الشؤون الداخلية للعراق ومخالفة للأعراف الدبلوماسية.
وعقد الاجتماع في مقر الوزارة بحضور وكيل الوزارة للشؤون الثنائية، السفير محمد حسين بحر العلوم، الذي عبّر عن قلق الحكومة العراقية العميق إزاء هذه التصريحات، مشيرًا إلى تعارضها مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تنظم عمل البعثات الدبلوماسية وحقوق والتزامات الدبلوماسيين.
وشدد بحر العلوم على ضرورة التزام ممثلي الدول بقوانين الدولة المضيفة، والامتناع عن أي تدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدًا أن الحكومة العراقية تطالب السفير البريطاني بتجنب الإدلاء بمثل هذه التصريحات مستقبلاً، والعمل على تعزيز العلاقات الودية بين البلدين.
وجاء استدعاء السفير عقب تصريحاته التي أبدى فيها موقف بلاده من “الحشد الشعبي”، مؤكدًا أن المملكة المتحدة لا تعارض وجوده ضمن المنظومة الأمنية العراقية، لكنها تبدي تحفظًا على بعض الفصائل التي تعمل خارج إطار سلطة الدولة، واصفًا إياها بأنها تشكل تهديدًا لأمن العراق واستقراره.
وختمت وزارة الخارجية العراقية بيانها بالتأكيد على أهمية التمسك بمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مع ضرورة تعزيز التواصل الدبلوماسي البنّاء بين البلدين.
السوداني يُشعل جدلًا داخليًا بإصراره على حصر السلاح بيد الدولة وسط انقسام البرلمان وضغوط إقليمية
في حديثه لسكاي نيوز عربية، شدد مستشار رئيس الوزراء حسن علاوي على أن حصر السلاح بيد الدولة ليس شعارًا فقط بل جزء من برنامج حكومي ينفذ بخطوات مدروسة تهدف للحفاظ على الاستقرار وتفادي المواجهات.
وتأتي هذه التطورات في سياق سياسي وإقليمي معقد، حيث يحاول السوداني موازنة الضغط الأميركي وطموحات إيران، بينما يترقب الجميع الانتخابات المقبلة التي قد تكون مفصلية في تحديد شكل العلاقة بين الدولة والفصائل المسلحة.
اترك تعليقاً