رغم اتفاق «وقف إطلاق النار».. إسرائيل تواصل الغارات الجوية على جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد مهاجمته لبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، مستهدفًا مواقع تحت أرضية في منطقة الشقيف، حسبما أفاد المتحدث الرسمي للجيش على صفحته في “تليغرام”.

وأشار البيان إلى أن الغارات نفذت بواسطة طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتركزت على بنى تحتية عسكرية لحزب الله، حيث رصد الجيش نشاطًا عسكريًا يُعد بحسبه خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، مؤكدًا أن تل أبيب ستواصل العمل لإزالة أي تهديد على أراضيها.

ويأتي هذا الهجوم في سياق التوتر المستمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على إعلان حزب الله عن “جبهة إسناد لقطاع غزة” في 8 أكتوبر 2023.

وكان من المفترض أن يكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول 26 يناير الماضي، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها العسكري في خمس نقاط استراتيجية بحجة حماية مستوطنات الشمال.

وفي إطار الضغط الدولي، أكد المبعوث الأمريكي إلى لبنان توماس باراك مؤخرًا أن إسرائيل لن تنسحب قبل تنفيذ خطة الحكومة اللبنانية لحصر السلاح بيد الدولة، في حين تستعد تل أبيب لمقابلتها بخطتها الخاصة للانسحاب.

بري يعلن انفتاحه على مناقشة سلاح حزب الله ضمن حوار وطني “هادئ وتوافقي”

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الأحد، انفتاحه على مناقشة ملف سلاح “حزب الله” ضمن إطار حوار وطني شامل، مشدداً على ضرورة أن يجري هذا النقاش تحت سقف الدستور والمواثيق الوطنية والدولية.

وقال بري، في كلمة ألقاها أمام حشد سياسي وشعبي، إن “سلاح المقاومة هو عزنا وشرفنا كلبنانيين، لكننا منفتحون على مناقشته بهدوء وتوافق ضمن حوار جامع، على أساس الدستور وخطاب القسم والبيان الوزاري، بما يفضي إلى صياغة استراتيجية وطنية شاملة تحمي لبنان وتحرر أرضه وتصون حدوده”.

وحذر رئيس البرلمان من تصاعد “خطاب الكراهية” في الإعلام، معتبراً أن طرح موضوع السلاح لا يمكن أن يتم “تحت وطأة التهديد أو تجاوز الميثاق الوطني، أو القفز فوق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار الدولي 1701، الذي نفذه لبنان بالكامل بشهادة قوات اليونيفيل”، وفق تعبيره.

وأوضح بري أن المقترح الأمريكي الأخير، الذي قدمه المبعوث الخاص توم باراك، “يتجاوز مجرد حصر السلاح، وكأنه بديل عن اتفاق وقف إطلاق النار”، مشيراً إلى أن “لبنان التزم بتعهداته، فيما لم تنفذ إسرائيل أياً من بنود الاتفاق، بل زادت من احتلالها وعدوانها”.

وتطرّق بري إلى ما وصفه بـ”الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية”، مشيراً إلى زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي للحدود الجنوبية وتجواله في المناطق المحتلة، واعتبرها “إهانة لكل ما هو سيادي”.

وأضاف: “تصريحات نتنياهو الأخيرة حول حلم إسرائيل الكبرى وظهوره بخريطة تضم لبنان بالكامل، هي تهديد مباشر لوجودنا”.

وأكد بري أن المرحلة الراهنة “ليست لنكء الجراح، بل للتلاقي وتعزيز الوحدة الوطنية”، قائلاً: “نحن دعاة وحدة وتعاون، وسنحمي لبنان بالثوابت، والدستور، والمسؤولية الوطنية، بعيد

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً