رفض تركي وداخلي عراقي لمشاركة كركوك باستفتاء كردستان

التصويت في مجلس محافظة كركوك تم بغياب العرب والتركمان

وكالات

انتقد التركمان والعرب في محافظة كركوك العراقية بشدة تصويت مجلس المحافظة -في ظل غيابهم- على المشاركة باستفتاء تقرير المصير الذي ينظمه إقليم كردستان العراق، في حين نددت تركيا بالتصويت معتبرة أن تصرفات الإقليم الكردي “الخطيرة” تضر باستقرار المنطقة.

واعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيان أن تصويت مجلس كركوك هو حلقة ضمن سلسلة الأخطاء التي يشكل قرار إقليم كردستان العراق بإجراء الاستفتاء أولى حلقاتها، معتبرة أن قرار المجلس هو انتهاك للدستور العراقي.

وأكد البيان أن إصرار كردستان العراق على القيام بتصرفات “خطيرة” كهذا القرار لن يخدم مصلحة العراق ولن يساهم في جلب الاستقرار والسلام للمنطقة التي تشهد تطورات ساخنة.

ورفضت الكتلة التركمانية في مجلس النواب العراقي والأعضاء العرب في مجلس كركوك نتائج تصويت مجلس المحافظة الذي أدى للموافقة على إشراك كركوك في الاستفتاء.

وكان الأعضاء التركمان والعرب في مجلس محافظة كركوك قد قاطعوا جلسة التصويت احتجاجا على بحث الموضوع الذي اعتبروه غير قانوني، في حين حضره الأعضاء الأكراد.

ولا تعتبر كركوك ضمن الحدود الإدارية لإقليم كردستان العراق، لكن قوات البشمركة الكردية تسيطر عليها، كما تهيمن القوى السياسية الكردية على منصب المحافظ، وتتشارك في عضوية مجلس المحافظة قوى سياسية تمثل الأكراد والعرب والتركمان.

وتعتبر كركوك من المناطق التي تسمى “المناطق المتنازع عليها” بين السلطة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق، لكن القوى الكردية هيمنت عليها بالفعل.

وقالت الكتلة التركمانية بمجلس النواب العراقي إن إدارة كركوك التي يهيمن عليها الكرد وقائمة كركوك المتآخية أثبتت مجددا “أنهم لم يعودوا يعترفون بأي شراكة في المحافظة وينتهجون نهجا أحاديا انفراديا ضاربا بعرض الحائط الدستور العراقي والقوانين النافذة”.

واعتبرت الكتلة في بيان أن “إقحام محافظة كركوك في أتون صراعات قومية لن يجني منه أبناء المحافظة سوى المشاكل والخسران”، واصفة قرار إشراك كركوك في الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان في 25 سبتمبر/أيلول المقبل عملا مخالفا للدستور العراقي.

وأكدت الكتلة التركمانية أن التصويت تم اليوم بغياب المكونين التركماني والعربي مما يفقده الشرعية، مطالبة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بموقف واضح حيال هذا القرار ورفض نتائج التصويت.

رفض العرب
بدوره، اعتبر المكون العربي في محافظة كركوك التصويت الذي تم اليوم “في ظل غياب المكونين العربي والتركماني أنه غير دستوري، ولسنا ملزمين بأي إجراءات مستقبلية قد تؤدي إلى تغيير حال المحافظة”.

وقال محمد تميم المنسق العام لحزب اتحاد القوى الوطنية والنائب عن كركوك إن سياسة الأمر الواقع التي تحاول حكومة إقليم كردستان فرضها على كركوك ستجابه بالخيارات المتاحة للمكون العربي، مؤكدا أنهم سيطالبون الحكومة الاتحادية باستبدال محافظ كركوك نجم الدين كريم الذي ينتمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وبانتزاع كركوك من المخططات التقسيمية.

واتهم تميم الأحزاب الكردية بتصدير أزمتها خارج الإقليم لأن الشعب الكردي بدأ يعي فشل الحزبين الكرديين في إدارة الإقليم، خصوصا ما يتعلق بالملف الاقتصادي، مضيفا أن “بدعة” الاستفتاء يراد منها خلق فتنة بين الأكراد والعرب.

وكانت كتلتا الجبهة التركمانية وتجمع الجمهور العراقي (كتلة عربية) قدمتا في وقت سابق خطابا رسميا إلى رئاسة مجلس محافظة كركوك يفيد بمقاطعتهما الجلسة على خلفية إدراج الاستفتاء في جدول الأعمال، لكن ذلك لم يمنع مجلس محافظة كركوك من التصويت اليوم الثلاثاء، حيث أيد 24 عضوا من أصل أعضاء المجلس البالغ 41 خيار المشاركة في استفتاء تقرير مصير إقليم كردستان العراق المقرر إجراؤه في سبتمبر/أيلول المقبل.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً