قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا ترى ضرورة إطلاق محادثات جديدة مع الولايات المتحدة حول الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، مشيراً إلى أن هذه المحادثات ينبغي أن تكون ثنائية في البداية، على أن تنضم إليها بريطانيا وفرنسا لاحقاً.
وأكد بيسكوف في تصريحاته لوكالة “تاس” أن “معاهدة نيو ستارت وثيقة ثنائية بالأساس، لكن لا يمكن في المدى الطويل استبعاد الترسانات النووية البريطانية والفرنسية، كونها جزءاً من الإطار الأمني الأوروبي ومن الاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
في المقابل، رحّبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، بالمقترح الروسي، واصفة إياه بأنه “جيد للغاية”، لكنها أشارت إلى أن القرار النهائي بشأن بدء المفاوضات يعود للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عبّر عن رغبته في إطلاق محادثات موسعة تشمل روسيا والصين أيضاً.
وتأتي تصريحات بيسكوف بعد العرض الروسي الذي قُدم هذا الشهر للولايات المتحدة، والذي تضمن استعداد موسكو للإبقاء طوعاً لمدة عام إضافي على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنشورة، وفقاً لمعاهدة “نيو ستارت”، التي ينتهي سريانها في 2026.
يذكر أن معاهدة “نيو ستارت”، تم توقيعها عام 2010 بين الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما والرئيس الروسي حينها ديمتري ميدفيديف، ودخلت حيز التنفيذ عام 2011، وقد جرى تمديدها في 2021 لمدة خمس سنوات، وفي 2023، علّقت موسكو مشاركتها رسمياً في المعاهدة، لكنها واصلت الالتزام بالقيود الأساسية المفروضة بموجبها، والتي تشمل سقف 1550 رأساً نووياً استراتيجياً منشوراً لكل طرف، مع 700 وسيلة إطلاق من صواريخ وغواصات وطائرات.
هذا وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، وبريطانيا وفرنسا تمتلكان ترسانات أصغر، تتراوح بين 250 و300 رأس نووي لكل دولة.
روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن للأمم المتحدة لشهر أكتوبر وتخطط لاجتماع خاص في ذكرى تأسيس المنظمة
تولت روسيا الاتحادية، اليوم الأربعاء، الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، محل جمهورية كوريا الجنوبية العضو غير الدائم، في خطوة تأتي ضمن التناوب الشهري لرئاسة المجلس الذي يضم 15 عضوًا، بينهم 5 دائمون و10 غير دائمين. وكانت روسيا قد تولت آخر مرة رئاسة المجلس في يوليو من العام الماضي.
ويصادف شهر أكتوبر ذكرى سنوية مهمة للأمم المتحدة، حيث يحتفل العالم في 24 أكتوبر بيوم تأسيسها، وهو اليوم الذي دخل فيه ميثاق المنظمة حيز التنفيذ عام 1945.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تخطط لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن في هذا اليوم لمناقشة تطبيق مبادئ الميثاق.
ومن المتوقع أن يواصل المجلس خلال رئاسة روسيا مناقشة النزاعات الإقليمية والدولية، بما في ذلك أوكرانيا وقطاع غزة والوضع في الشرق الأوسط ككل.
كما سيعقد مؤتمر صحفي مع الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، مساء اليوم الأربعاء، للإجابة عن أسئلة الصحفيين المتعلقة بعمل المجلس وجدول أعماله العالمي.
وأكدت روسيا حرصها المستمر على الالتزام الكامل بميثاق الأمم المتحدة، مع الإشارة إلى أن جميع القضايا والمشكلات العالمية والإقليمية يجب حلها وفق مبادئ الميثاق، كما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية لافروف.






اترك تعليقاً