ريال مدريد ينهي حلم ابويل، وبنفيكا ‘يكهرب’ جماهير تشلسي

ريال يتأهب للثأر من بايرن

انهى ريال مدريد الاسباني، الساعي الى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الالقاب (9 حاليا)، حلم ضيفه “الصغير” ابويل نيقوسيا القبرصي بالفوز عليه 5-2 وبلغ نصف النهائي مع تشلسي الانكليزي الذي تخطى عقبة ضيفه بنفيكا البرتغالي 2-1 الاربعاء في اياب ربع النهائي.

على ملعب “سانتياغو برنابيو”، انتهى المشوار الذي بدأه ابويل نيقوسيا في 17 تموز/يوليو الماضي مع طموح بلوغ دور المجموعات ثم تحول الى حلم بعد ان اصبح اول فريق قبرصي يبلغ الدور الثاني ثم ربع النهائي، على يد ريال مدريد الذي انهى مواجهته مع فريق الجزيرة المتوسطية الصغيرة بفوزه بمجموعة مباراتي الذهاب 8-2 كونه فاز في نيقوسيا بثلاثية نظيفة سجله في ربع الساعة الاخير تقريبا.

وارتقى ريال مدريد في هذه المواجهة الى مستوى التوقعات وتاريخه العريق اذ كان يخوض الدور ربع النهائي للمرة التاسعة والعشرين في تاريخه وتمكن من الخروج فائزا للمرة الثالثة والعشرين.

وحافظ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على سجله المثالي في الدور ربع النهائي من المسابقة، اذ خرج فائزا في جميع المواجهات الستس التي خاضها في هذا الدور خلال مشواره التدريبي، اولها مع بورتو عام 2004 عندما توج باللقب ثم تشلسي الانكليزي عامي 2005 و2007 وانتر ميلان الايطالي عام 2010 عندما توج باللقب ايضا وريال مدريد عام 2011 حين تغلب الاخير على توتنهام الانكليزي 4-صفر ذهابا ثم 1-صفر ايابا قبل ان يخسر امام غريمه التقليدي برشلونة الذي توج باللقب لاحقا، اضافة الى مواجهته مع ابويل الذي كان اول فريق قبرصي يواجه ال”ميرينغيس” منذ 43 عاما وبالتحديد منذ موسم 1969-1970 حين لعب الاخير مع اولمبياكوس نيقوسيا في الدور الاول بعد عام على لقائه ليماسول اف سي في الدور ذاته، وقد انهى حينها مواجهاته الاربع مع الفريقين القبرصيين بتسجيله ما مجموعه 26 هدفا، فيما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط.

وضرب ريال مدريد موعدا في دور الاربعة الذي يقام ذهابه في 17 الحالي وايابه في 25 منه، مع بايرن ميونيخ الالماني الذي تغلب الاربعاء على ضيفه مرسيليا الفرنسي 2-صفر ايابا (2-صفر ذهابا ايضا).

وستكون هذه المواجهة ثأرية للنادي الملكي الذي كان خرج على يد منافسه البافاري في اخر لقاء بينهما في الدور الثاني لنسخة موسم 2006-2007 حين فاز الاول ذهابا على ارضه 3-2 قبل ان يخسر ايابا في ميونيخ 1-2، فتأهل بايرن بسبب افضلية الاهداف التي سجلها في “سانتياغو برنابيو”.

وتواجه الفريقان في 9 مناسبات سابقة وجميعها في الادواء الاقصائية، بينها اربع في نصف النهائي بالذات اخرها خلال موسم 2000-2001 حين فاز بايرن ذهابا وايابا 1-صفر و2-1 في طريقه الى لقبه الرابع والاخير في المسابقة (على حساب فالنسيا الاسباني حينها).

ويتفوق بايرن من حيث المباريات حيث فاز في 10 لقاءات، مقابل 6 لريال وتعادلين، علما بان طريق النادي الملكي الى لقبه التاسع والاخير في المسابقة عام 2002 مر عبر منافسه الالماني بعد ان تخطاه في ربع النهائي (1-2 ذهابا في ميونيخ و2-صفر ايابا).

وبدأ مورينيو اللقاء بابقاء الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل هدفين في الذهاب، على مقاعد البدلاء واشرك مواطن الاخير رافايل فاران في الدفاع، واستيبان غرانيرو والتركيين نوري شاهين وحميد التينتوب في الوسط الى جانب البرازيلي كاكا، فيما لعب الارجنتيني غونزالو هيغواين في المقدمة الى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وفي المقابل، استعاد المدرب الصربي لابويل ايفان يوفانوفيتش خدمات مهاجمه البرازيلي غوستافو مندوكا الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الايقاف، بيد انه افتقد البرازيلي الاخر المدافع مارسيلو اوليفيرا والمهاجم المقدوني ايفان تريكوفسكي بسبب الاصابة التي تعرضا لها في مباراة الذهاب، الاول في ركبته في الدقيقة 13 ستبعده عن الملاعب بين 4 و6 اشهر، والثاني بكسر في يده اليمنى اضطره لاجراء عملية جراحية وسيبتعد نحو شهر عن الملاعب.

وكما كان متوقعا بدأ ريال المباراة ضاغطا وكاد ان يفتتح التسجيل بعد اقل من دقيقتين على البداية عندما رفع رونالدو الكرة من الجهة اليسرى الى هيغواين الذي حولها برأسه لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الايمن لمرمى الحارس البلجيكي-الاسباني اليوناني اوركو رافايل باردو الذي تدخل بعد ثوان ليصد تسديدة من رونالدو (5) الذي كان قريبا مجددا من افتتاح التسجيل لكن كرته الرأسية علن المرمى بقليل (25).

واثمر ضغط النادي الملكي عن الهدف السابع لرونالدو في المسابقة هذا الموسم وذلك عندما وصلته الكرة على القائم الايسر اثر عرضية من البرازيلي مارسيلو عجز هيغواين عن اصابتها برأسه فوصلت الى النجم البرتغالي الذي اودعها في الشباك الخالية (26).

وواصل رجال مورينيو افضليتهم المطلقة على اللقاء وتمكنوا من تعزيز تقدمهم بهدف رائع لكاكا الذي وصلته الكرة في الجهة اليسرى من مواطنه مارسيلو فسددها قوسية من خارج المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى الفريق القبرصي (37) ثم حصل لاعب ميلان الايطالي السابق على فرصة تسجيل هدفه الشخصي الثاني قبل نهاية الشوط الاول لكن الحظ عانده بعدما ارتدت تسديدته من القائم الايسر (41).

وفي بداية الشوط الثاني، زج مورينيو بخوسيه خاليخون بدلا من مارسيلو (46) ثم بالارجنتيني انخيل دي ماريا بدلا من هيغواين (55) ثم براوول البيول بدلا من غرانيرو (65) بعد ان اطمأن على تأهل فريقه، لكن ماندوكا رفض ان يكمل النادي الملكي اللقاء وهو مرتاح للغاية اذ قلص الفارق في الدقيقة 67 عندما كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة من البرتغالي ايلتون الميدا قبل ان يسدد في شباك ايكر كاسياس، مسجلا هدفه الرابع في المسابقة هذا الموسم.

وحصل الفريق القبرصي على فرصة لادراك التعادل عندما مرر البديل الارجنتيني استيبان سولاري الكرة لقنستانتينوس خرالامبيديس الذي توغل في الجهة اليسرى قبل ان يسدد لكن كاسياس تألق وانقذ فريقه (73).

وجاء رد ريال مثمرا اذ تمكن رونالدو من تسجيل هدفه الثاني في اللقاء والثامن له هذا الموسم بركلة حرة رائعة سددها من الجهة اليسرى الى الزاوية اليسرى العليا للمرمى القبرصي (75)، ثم اضاف كاليخون الهدف الرابع لفريقه والخامس له في 5 مباريات في المسابقة هذا الموسم وذلك عندما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة من دي ماريا قبل ان يتوغل يم يسدد على يمين الحارس (80).

وتمكن الفريق القبرصي من تقليص الفارق مجددا بهدية اخرى من التينتوب الذي كان يتحمل ايضا مسؤولية الهدف الاول بسبب سوء التغطية، وذلك لان لاعب الوسط التركي ارتكب خطأ داخل المنطقة على الباراغوياني الدو ادورنو، فاحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها سولاري بنجاح (80) لكن انخيل دي ماريا رد بهدف رائع من تسديدة ساقطة سددها من حدود المنطقة فوق الحارس القبرصي (84).

بنفيكا “يكهرب” جماهير تشلسي قبل ان يودع

وفي الثانية على ملعب “ستامفورد بريدج” في لندن، تخطى تشلسي عقبة بنفيكا وبلغ دور الاربعة للمرة السادسة في الاعوام التسعة الاخيرة بعد ان جدد الفوز عليه 2-1 في مباراة مثيرة خصوصا في دقائقها الخمس الاخيرة حين ادرك بنفيكا التعادل قبل ان يتمكن الفريق اللندني من تسجيل هدف الضربة القاضية لضيفه في الوقت بدل الضائع.

واكد تشلسي الذي كان فاز ذهابا ايضا بنتيجة 1-صفر، تألقه على ملعبه اذ حقق فوزه الخامس على التوالي بين جماهيره في نسخة هذا الموسم، كما ارتفعت اسهم مدربه الموقت الايطالي روبرتو دي ماتيو الذي حقق الفوز في 7 من اصل المباريات التسع التي خاضها حتى الان منذ ان اقالة البرتغالي اندري فياش-بواش.

وضرب النادي اللندني موعدا في نصف النهائي مع برشلونة الاسباني حامل اللقب الذي كان تخلص امس من ميلان الايطالي (3-1 ايابا وصفر-صفر ذهابا)، وهو سيكون امام فرصة تحقيق ثأره من النادي الكاتالوني الذي كان اطاح به من نصف نهائي نسخة 2008-2009 بعد مواجهة عالقة في الاذهان حيث تمكن اندريس انييستا من ادراك التعادل للفريق الكاتالوني (1-1) في الوقت بدل الضائع من لقاء الاياب في لندن، ما سمح له بالتأهل بسبب فارق الهدف الذي سجله خارج قواعده لان الفريقين تعادلا ذهابا صفر-صفر.

يذكر ان تشلسي ازاح برشلونة من الدور ثمن النهائي موسم 2004-2005، وثأر الفريق الكاتالوني في الموسم التالي (2005-2006) في الدور ذاته. والتقى الفريقان في موسم 2006-2007 في دور المجموعات وتأهلا معا الى ثمن النهائي بعدما فاز تشلسي 1-صفر في لندن وتعادلا 2-2 في برشلونة.

وبدأ دي ماتيو اللقاء بتعديلين على التشكيلة التي خاضت الذهاب حيث لعب فرانك لامبارد والصربي برانيسلاف ايفانوفيتش على حساب البرتغاليين راوول ميريليش وباولو فيريرا، فيما لعب المهاجم الاسباني فرناندو توريس اساسيا على حساب العاجي ديدييه دروغبا.

وفي الجهة المقابلة خاض المدرب جورج جيسوس الذي كان يأمل ان يقود بنفيكا الى نصف النهائي للمرة الاولى منذ 1990، اللقاء بغياب البرازيلي جارديل والقائد لويزاو ما اضطره الى اشراك لاعب الوسط الاسباني خافي غارسيا في خط الدفاع وقد دفع ثمن هذا الخيار لان الاخير اهدى تشلسي التقدم في الدقيقة 21 بعد اسقاطه اشلي كول داخل المنطقة فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها لامبارد بنجاح.

وحصل بنفيكا على فرصة ادراك التعادل عبر الباراغوياني اوسكار كاردوزو لكن القائد جون تيري حرمه من ذلك بعد ان ابعد الكرة عن خط المرمى (30)، ثم تعقدت مهمة الفريق البرتغالي تماما بعد ان طرد مدافعه وقائده الاوروغوياني ماكسي بيريرا لحصوله على انذار ثان بسبب خطأ على النيجيري جون اوبي ميكيل (41).

ورغم النقص العددي، كاد بنفكيا ان يخطف التعادل في بداية الشوط الثاني من تسديدة قوسية لكاردوزو تمكن الحارس التشيكي بتر تشيك من صدها ببراعة (48).

ورد تشلسي بفرصة للبرازيلي راميريش الذي وصلته الكرة من صاحب هدف الذهاب العاجي سالومون كالو لكنه اطاح بها خارج الخشبات الثلاث رغم وجوده في موقع مناسب للتسجيل (50)، ثم اتبعها الاسباني خوان ماتا بتسديدة صدها الحارس البرازيلي ارتور ثم وصلت الى توريس الذي حاول ان يتابعها في الشباك دون ان ينجح في مسعاه (56).

وحصل ماتا على فرصة اخرى اثر تمريرة من كالو لكنه سدد الى جانب القائم (70)، ثم نجح غارسيا في تعويض خطأ الشوط الاول واشعل اللقاء في دقائقه الخمس الاخيرة عندما ادرك التعادل بكرة رأسية اثر ركلة ركنية (85)، لكن ميريليش اراح اعصاب جماهير “ستامفورد بريدج” في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع عندما انطلق بهجمة مرتدة سريعة وتوغل حتى وصل الى حدود المنطقة قبل ان يسدد كرة قوية عجز ارتور عن صدها (2+90).

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً