أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البيت الأبيض سيشهد اليوم الاثنين، حدثًا استثنائيًا يتمثل في استضافة أكبر عدد من القادة الأوروبيين في وقت واحد، معتبرًا ذلك “شرفًا عظيمًا” للولايات المتحدة.
وقال ترامب في تصريحات نشرها عبر منصته “تروث سوشيال” مساء الأحد بالتوقيت المحلي: “لم يسبق أن استضاف البيت الأبيض هذا العدد الكبير من القادة الأوروبيين دفعة واحدة، ويشرفني أن أكون المضيف لهم”.
وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، قبل اجتماع مرتقب في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، بأن “الأغبياء” فقط هم من يعتقدون أنه يتصرف بشكل خاطئ في مساعي حل النزاع الروسي-الأوكراني.
وكتب ترامب على صفحته في “تروث سوشيال” أنه موجود لمنع تفاقم الأزمة، مؤكّدًا أنه يعرف تمامًا ما يفعله ولا يحتاج لنصائح من أشخاص عجزوا عن حل النزاعات السابقة رغم سنوات خبرتهم، واصفًا إياهم بأنهم “بلا ذكاء ولا فهم ولا منطق سليم”.
وأضاف ترامب أنه نجح في حل ستة نزاعات خلال ستة أشهر، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام التي تنتقده “لا تملك أدنى فكرة” لكنها تصوّر كل أفعاله على أنها خاطئة، وفق تعبيره.
هذا ويجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة واشنطن، بحضور عدد من القادة الأوروبيين، لبحث خطوات إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أيام من القمة الأميركية – الروسية في ألاسكا.
وسيشارك في الاجتماع كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، إضافة إلى أمين عام الناتو مارك روت. كما ذكرت مصادر أميركية أن نائب الرئيس جي دي فانس سيحضر اللقاء رغم خلافاته السابقة مع زيلينسكي.
وقبل الاجتماع، دعا زيلينسكي إلى تقديم ضمانات أمنية لبلاده مشابهة لما يوفره حلف شمال الأطلسي، فيما أوضح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن النقاشات جارية حول منح أوكرانيا دعماً أمنياً يعادل ضمانات الناتو ولكن خارج إطار الحلف.
وكان ترامب قد تراجع عن مطلبه السابق بوقف إطلاق النار كشرط مسبق لمحادثات السلام، بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة الماضي، حيث أبدى استعداده لمناقشة اتفاق سلام يتماشى مع رؤية موسكو، رغم استمرار تباين المواقف بشأن الأراضي الأوكرانية.
وعشية الاجتماع، كتب ترامب على منصته “تروث سوشال”: “بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريباً في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال”، مضيفاً: “لا استعادة لشبه جزيرة القرم التي منحها أوباما قبل 12 عاماً من دون إطلاق رصاصة واحدة، ولا انضمام لأوكرانيا إلى الناتو”.
وفي المقابل، تواصل روسيا الإصرار على تخلي كييف عن أراضٍ تسيطر عليها قواتها، وهو ما يرفضه زيلينسكي رفضاً قاطعاً.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بوتين “لا يريد السلام بل يسعى إلى استسلام أوكرانيا”، مضيفاً أن الدول الأوروبية تريد “سلاماً دائماً يحترم القانون الدولي وسيادة الدول”.
توقعات اللقاء
ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن اجتماع زيلينسكي وترامب لن يسفر عن صفقة فورية لإنهاء النزاع، بل يعد جزءاً من سلسلة مفاوضات مستمرة.
وأوضحت الصحيفة أن ممثلي كييف والاتحاد الأوروبي سيبلغون ترامب رفضهم أي قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو على المساعدات الأوروبية، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي.
في المقابل، أعطت تصريحات ترامب الأخيرة حول تقديم ضمانات أمنية لكييف بعض الأمل للاتحاد الأوروبي. كما ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن ترامب سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع زيلينسكي قبل اللقاء الموسع مع القادة الأوروبيين لتنسيق المواقف.
ترامب: بوتين سلمنا أسماء وصور ألف أسير أوكراني رفضت كييف استعادتهم
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلّمه شخصيًا كتابًا يحتوي على أسماء وصور ألف أسير أوكراني رفضت سلطات كييف استعادتهم، رغم تقديمهم عريضة تطالب الرئيس زيلينسكي باستقبالهم.
وأوضح ترامب أنه اطلع على القائمة وقال: “هناك ألف شخص، أكثر من ألف سجين… يجب على السلطات الأوكرانية قبولهم، وروسيا مستعدة لإطلاق سراحهم. لدي دفتر يحتوي على أسماء كل أسير في القائمة”.
وكانت قناة RT قد أطلقت سابقًا موقعًا إلكترونيًا يضم بيانات هؤلاء الأسرى الذين استبعدتهم كييف من قوائم التبادل، قبل أن تقرر لاحقًا السلطات الأوكرانية السماح باستعادة شخصين فقط من القائمة.
زيلينسكي يصف الهجمات الروسية بـ”الاستعراضية” قبل اجتماع دبلوماسي في واشنطن
وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات الروسية الأخيرة على عدة مدن أوكرانية بأنها “ضربات استعراضية وساخرة”، في منشور له عبر منصة “إكس”، وذلك قبيل اجتماع في واشنطن لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأكد زيلينسكي أن المحادثات ستجمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمشاركة قادة كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف أن المجتمع الدولي يسعى إلى “سلام كريم وأمن حقيقي”، في وقت تواصل فيه القوات الروسية استهداف المدنيين والبنية التحتية الأوكرانية.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن مدن خاركيف وزابوريجيا وسومي وأوديسا تعرضت لهجمات واسعة شملت غارات بالطائرات المسيّرة والصواريخ، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص في خاركيف بينهم طفلة عمرها عام ونصف، وإصابة العشرات، بينما أودت الضربات الصاروخية في زابوريجيا بحياة 3 أشخاص وأصابت 20 آخرين.
كما لفت إلى استهداف منشأة طاقة في أوديسا مملوكة لشركة أذربيجانية، واعتبر ذلك هجوماً على أوكرانيا وعلاقاتها الدولية وأمنها الطاقي.
وختم زيلينسكي منشوره بالقول إن “آلة الحرب الروسية تواصل تدمير الأرواح”، محذرًا من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “سيرتكب عمليات قتل استعراضية للضغط على أوكرانيا وأوروبا، وتحقير الجهود الدبلوماسية”، داعيًا إلى توفير ضمانات أمنية حقيقية وعدم مكافأة روسيا على عدوانها، مؤكداً أن “الحرب يجب أن تنتهي، وأن على موسكو أن تسمع كلمة توقفوا”.
رئيس وزراء الهند يجري اتصالاً هاتفياً مع بوتين لمناقشة قمة ألاسكا
أجرى رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، اليوم الاثنين، محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة نتائج اجتماع القمة الروسية – الأمريكية الذي عُقد يوم الجمعة الماضية في ألاسكا.
ونشر مودي عبر حسابه على منصة “إكس” شكره لبوتين على المكالمة الهاتفية ومشاركته أفكاره حول لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً دعم الهند لجميع الجهود الرامية إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
وأضاف مودي أنه يتطلع إلى استمرار الاجتماعات مع الرئيس الروسي في الأيام المقبلة.
بوتين يطلع لولا دا سيلفا على نتائج قمة ألاسكا ويبحثان تعزيز التعاون الروسي-البرازيلي
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، مكالمة هاتفية مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أطلع خلالها نظيره البرازيلي على نتائج محادثات قمة ألاسكا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح المكتب الصحفي للكرملين أن المكالمة تناولت أهم نتائج لقاء بوتين مع ترامب في أنكوريج، كما أشار لولا دا سيلفا إلى أهمية المعلومات التي تلقاها، بما في ذلك متابعة العمل ضمن إطار “مجموعة أصدقاء السلام في أوكرانيا”.
وأكد الطرفان على اهتمام مشترك بتطوير الحوار الروسي-البرازيلي وتعزيز التعاون في إطار مجموعة “بريكس”.
من جهته، أوضح المكتب الصحفي للرئاسة البرازيلية أن المكالمة، التي استمرت 30 دقيقة، شهدت مناقشة مختلف الموضوعات التي طُرحت خلال لقاء بوتين وترامب، مع الإشارة إلى مشاركة البرازيل في مبادرة “مجموعة أصدقاء السلام” بالتعاون مع الصين، مؤكدة دعم البرازيل لكل الجهود الرامية إلى حل سلمي للنزاع الروسي-الأوكراني.
وكان الكرملين أعلن أن بوتين سيواصل اليوم سلسلة من الاتصالات الهاتفية الدولية لإطلاع نظرائه على نتائج قمة ألاسكا، التي شارك فيها أيضاً من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ومن الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص للرئيس ستيف ويتكوف.






اترك تعليقاً