زوجة البغدادي: تنظيم «داعش» انتهى ولن تقوم له قائمة

تحولت أسماء محمد زوجة أبوبكر البغدادي الزعيم الأسبق لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش” الى حديث النشطاء  على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية.

وفي مقابلة التي أجرتها على قناة العربية السعودية، فضحت أسماء أسرار أخطر تنظيم إرهابي في العقد الماضي، حيث تطرقت للعديد من  الموضوعات، منها موضوع احراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، وقالت: بالنسبة لي الحرق، حرق معاذ الكساسبة، هذا الأمر كان محل نقاش كبير، أنا أعرف وأقرأ أنه لا يعذب بالنار إلا رب النار، فكان التعذيب بالنار أمر مستهجن جدا، في الحقيقة لا أعرف من صاحب هذا القرار وكيف توصلوا إليه، لكن حسب ما هم أعلنوا أنهم برروا لهذه العملية أنه بما أنه يقصف الناس بالنار ويقتلهم بالنار فيكون مصيرة القتل بالنار.

 وأشارت أسماء إلى أن أفكار البغدادي تغيرت بشكل تام بعد سنتين من خروجه من السجن، حيث اعتقل من قبل القوات الأميركية، في 2004.

وعن المعارك التي خاضها البغدادي، لفتت أسماء الى أن ذلك لم يحدث، قائلة: “باعتقادي لم يدخل أي معركة، لأني ما شاهدت عليه آثار دخوله في أي معركة”، مضيفة أن البغدادي كان جدا يخاف من  الطائرات الامريكية، وأنه وكان حريصا على أمنه جدا”.

وعن أقرب شخص ملازم للبغدادي، قالت أسماء محمد: “من 2010 إلى خروجنا من العراق في 2012 كان مكان استقراره في التاجي والأشخاص الملازمين له هم أبو حسن المهاجر وأبو سياف التونسي وأبو محمد العدناني، وكل زياراتي له في ذلك المكان هم كانوا ملازمين له هناك..”

وردا على سؤال إن كانت تلتقي مع أحد معاوني البغدادي، ويدعى العدناني، حيث قالت: “لا استطيع التحدث عن ذلك لأنه حرج جدا بالنسبة لي وبالنسبة لأولادي، أولادي إلى هذا الوقت لا يعرفون السبب، لا أريد هذا الأمر أحد يعرف فيه لأن أمر أولادي يعني كنفسيا حتى بنتي لا تعرف هذا الأمر”.

وعند سؤالها عن رسالتها إلى النساء في مخيم الهول ومخيمات أخرى، اللاتي مازلن يؤمن بفكر التنظيم، أجابت قائلة إن “هذا التنظيم تاريخ أسود وانتهى”.

وأضافت أن “على النساء أن يثقفن أنفسهن أكثر وألا ينجرن خلف هذا الحلم والوهم”، وتابعت “هذا التنظيم انتهى، وأعتقد أنه لن تقوم له قائمة بعد اليوم”.

يذكر أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً “خلافته” المزعومة حينها، كان قتل في بأكتوبر/ تشرين الأول العام 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأعلن حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مقتل البغدادي خلال عملية للقوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً