وجهت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، طالبت فيها بالتدخل لإطلاق سراح زوجها.
وفي بيان لمجلة “تايم”، قالت فدوى البرغوثي: “سيدي الرئيس، هناك شريك حقيقي ينتظرك، شخص يمكنه المساعدة في تحقيق الحلم المشترك بالسلام العادل والدائم في المنطقة. من أجل حرية الشعب الفلسطيني وسلام الأجيال القادمة، ساعد في إطلاق سراح مروان البرغوثي”.
بدوره، حثّ عرب البرغوثي، نجل القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اغتنام الفرصة التي وفرها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والضغط على إسرائيل للإفراج عن والده، المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بخمسة أحكام مؤبدة منذ 2004.
وفي مقابلة مع فرانس برس من رام الله، أشار عرب إلى أن والده قادر على توحيد الشعب الفلسطيني وأن شخصيته تمثل فرصة للمجتمع الدولي لإثبات جديته في دعم حل الدولتين.
وأكد أن عائلته ترحّب بتصريحات ترامب، معربًا عن أمله في أن يتمكّن الرئيس الأميركي من الضغط على إسرائيل للإفراج عن مروان البرغوثي، الذي يواصل أداء مهامه السياسية من داخل السجن عبر محاميه.
وأشار عرب إلى أن الاعتقال الطويل تضمن العزل الانفرادي وتعذيب والده خلال نقله بين السجون، ما أدى إلى إصاباته بجروح خطيرة في الرأس وكسر أربعة أضلاع في صدره، مؤكدًا أن البرغوثي سيواصل نشاطه السياسي في حال الإفراج عنه، والمساهمة في إنهاء المأساة وإعادة إعمار غزة والنهضة بالشعب الفلسطيني.
وأضاف أن على الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، اغتنام فرصة وجود قائد فلسطيني يحظى بالاحترام والثقة، والمساهمة في الرؤية المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وجاءت هذه الرسالة بعد تصريحات ترامب، الذي ألمح في مقابلة مع المجلة إلى إمكانية دعم الإفراج عن البرغوثي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
يذكر أن البرغوثي (66 عامًا) معتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد خمس مرات عام 2004، لدوره في هجمات خلال الانتفاضة الثانية، وهو يُعد من الشخصيات الفلسطينية البارزة التي شاركت سابقًا في عملية السلام بأوسلو، ويظل اسمه يحظى بتأييد واسع داخل الشارع الفلسطيني.
كما سبق أن حاولت حماس إدراجه ضمن مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، إلا أن الأخيرة رفضت ذلك. يأتي ذلك في وقت يواجه فيه ترامب مهمة معقدة تتعلق بوضع إطار لحكم غزة بعد الحرب.






اترك تعليقاً