زيادة حدّة الانقسام.. دول شرق المتوسط واستغلال الخلافات الليبية

قال مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأمريكي ستراتفور إنّ دول شرق المتوسط تسعى إلى استغلال الخلافات الداخلية الليبية لتعزيز قضاياها الخاصة، مما يزيد من حدة الانقسام السياسي في البلاد. 

وأضاف المركز في تقرير له أنّ خطوط الأنابيب التي تربط ليبيا باليونان أو مصر التي تحدث عنها رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة مؤخرا لن تؤدي إلى تكامل أفضل لقطاع الغاز الطبيعي في شمال إفريقيا داخليًا فحسب، بل ستزيد من وصول الموردين الإقليميين إلى السوق الأوروبية.

ولفت المركز إلى أنّ ذلك أصبح أمرا جذابًا بشكل متزايد حيث يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تنويع وارداته من الغاز الطبيعي بعيدًا عن روسيا، لكن من غير المرجح أن يتم بناء خطوط الأنابيب دون مصالحة سياسية واسعة بين خصوم ليبيا.

وأوضح المركز أنّ تصريحات بن قدارة قد تكون محاولة من قبل المؤسسة الوطنية للنفط لإبعاد نفسها عن الاتفاقية البحرية بين تركيا وحكومة الوحدة الوطنية.

وقال المركز إنّ بن قدارة يحاول بشكل فعال مواءمة المؤسسة الوطنية للنفط بشكل وثيق مع القاهرة وأثينا، ويشار إلى ذلك أيضًا من خلال اقتراحه الانضمام إلى منتدى غاز شرق المتوسط، الذي أنشأته في البداية قبرص ومصر واليونان والإمارات كوسيلة للرد على المطالبات البحرية الأوسع لتركيا وتعزيز تطوير الغاز الطبيعي الخاص بهم.

وأكد المركز أنّ التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية يهدد أيضًا بتعطيل صادرات البلاد من النفط والغاز، وإنّ حفتر وحلفاءه كانوا قد أوقفوا سابقًا الصادرات من شرق ليبيا لأسباب سياسية، ويمكنهم فعل ذلك مرة أخرى إذا بدأت تركيا في استكشاف احتياطيات النفط والغاز.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً