زيارة تاريخية.. ماكرون والشرع يتعهدان بتعزيز التعاون لاستعادة استقرار سوريا ومكافحة «داعش»

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الإليزيه في باريس.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي جمعه في باريس بنطيره السوري أحمد الشرع إن الاستقرار في سوريا عامل أساسي لأمن وهدوء المنطقة،. أكد ماكرون على وجوب حماية جميع السوريين، لافتا إلى أن سوريا لن تتمكن من استعادة الاستقرار دون انتعاش اقتصادي.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية التعاون مع سوريا لمواصلة التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا على أن وجود داعش في سوريا تهديد للسلام والأمن الدوليين، وقال: “عرضتُ على الشرع التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية من أجل التصدي لداعش”، لافتا إلى أن باريس ستدعم تنفيذ أي اتفاق بين السلطات السورية والإدارة الكردية.

وأضاف: “سنسعى إلى رفع تدريجي لعقوبات الاتحاد الأوروبي عن سوريا وسنضغط على واشنطن لاتباع هذا المسار أيضا”، داعيا واشنطن إلى الإسراع في رفع العقوبات عن سوريا.

وأكد ماكرون على وجوب استمرار التصدي لحزب الله في لبنان، وتأمين الحدود اللبنانية السورية وتعزيز التعاون بين البلدين.

من جانبه، قال الشرع إن الشعب السوري مصر على إعادة بناء ما هدمته الحرب، مضيفا: “نعمل بشكل جماعي في سوريا على الخروج من رواسب الحرب والنظام السابق، ونعرف تماما أن المرحلة المقبلة مليئة بالتحديات”.

وأكد الشرع على أن استقرار سوريا مهم جدا لأمن المنطقة والعالم وأمن مواطنينا أولوية، ولفت إلى أن فرنسا كانت من الدول الأولى التي رفضت التعامل مع النظام السابق، وآفاق التعاون معها تشمل مجالات الأمن والعدالة وإعادة الإعمار.

وأكد: “سنواصل التعاون مع فرنسا والمجتمع الدولي لمكافحة داعش والتخلص من الأسلحة الكيميائية”.

وشدد الشرع على رفض الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا بذريعة حماية الأقليات، مضيفا: “لدينا محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الوضع”، وأشار الشرع إلى أنه لا شيء يبرر إبقاء العقوبات المفروضة على سوريا بعد سقوط النظام السابق.

وكان وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأربعاء، في أول زيارة رسمية له إلى دولة أوروبية، تلبيةً لدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يسعى الشرع، للحصول على دعم دولي لجهود تحقيق الاستقرار في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وعلى هامش الزيارة، التقى الرئيس الشرع فرج المذهان، المعروف بلقب “قيصر”، وهو عسكري سوري سابق انشق عن نظام الأسد في عام 2013، ليصبح أحد أبرز الشهود على جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين السوريين.

وتعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة في مسار تطور العلاقات بين سوريا وفرنسا، حيث سبقتها مكالمات هاتفية عدة بين الرئيسين ناقشت عدداً من القضايا المشتركة ذات الأهمية.

رويترز: الإمارات تتوسط في محادثات سرية بين سوريا وإسرائيل لتخفيف التوترات الأمنية

كشف تقرير لوكالة “رويترز” أن الإمارات قد قامت بإنشاء قناة اتصال سرية بين سوريا وإسرائيل، وذلك في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى تقليص التوترات الأمنية في المنطقة.

ووفقاً للمصادر، تركز المحادثات على القضايا الأمنية والاستخباراتية وبناء الثقة بين البلدين اللذين لا تربطهما علاقات رسمية، في خطوة تمهد لحوار غير مباشر حول مواضيع فنية.

وتأتي هذه المحادثات بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الإمارات في 13 أبريل الماضي، حيث تناولت القضايا الإقليمية والملفات الفنية، مع فتح المجال أمام نقاشات أوسع في المستقبل. وتقتصر القناة الجديدة على القضايا الأمنية، مستبعدة الملفات العسكرية المباشرة مثل الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وتسعى الإمارات من خلال هذه الوساطة إلى لعب دور محوري في تحسين العلاقات الإقليمية، خاصة بعد تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل في عام 2020.

وتعمل الإمارات على توفير منصة للحوار بين دمشق وتل أبيب في وقت حساس، خاصة في ظل استمرار التوترات العسكرية والسياسية في سوريا.

وفي سياق متصل، نفت سوريا أي نية لتهديد إسرائيل، مؤكدة في وثائق رسمية أنها لن تسمح بأن تصبح سوريا مصدر تهديد لأي طرف، كما بررت إسرائيل غاراتها الأخيرة بأنها بمثابة تحذير للحكومة السورية الجديدة، خصوصاً في ما يتعلق بحماية الأقليات الدينية في المنطقة.

وتشهد العلاقات السورية الإسرائيلية مرحلة جديدة من التفاعلات غير المباشرة، في وقت يواجه فيه النظام السوري تحديات سياسية وأمنية داخلية، بالإضافة إلى مخاوف من تصاعد العنف الطائفي في سوريا.

مقتل 3 سوريين في هجوم مسلح بمدينة أعزاز بريف حلب الشمالي

قُتل ثلاثة سوريين وأصيب آخر بجروح خطيرة في هجوم مسلح نفذه مجهولون ملثمون استهدف مكتباً لتجارة السيارات في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.

وتم الهجوم، الذي وقع في مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني، باستخدام أسلحة رشاشة، ما أسفر عن وفاة اثنين من الضحايا على الفور، فيما توفي الثالث متأثراً بجراحه بعد نقله إلى المستشفى.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لاذ المهاجمون بالفرار عقب تنفيذ الهجوم، فيما لا تزال دوافع الجريمة وهوية المنفذين مجهولة.

وأكد شهود عيان أن الهجوم وقع بالقرب من دوار الكف، حيث فتح المهاجمون النار بشكل مباشر على المكتب قبل أن يفروا إلى جهة غير معروفة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً