شهد سلطان عمان، هيثم بن طارق، والرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء في قصر العلم بالعاصمة مسقط، توقيع 5 اتفاقيات تعاون و10 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية، ضمن زيارة رسمية للرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان.
وشملت الاتفاقيات مجالات التعاون القانوني والقضائي في القضايا المدنية والجزائية، تسليم المتهمين ونقل المحكوم عليهم، وحماية الاستثمارات، والمساعدة الإدارية المشتركة في الجمارك، بالإضافة إلى التعاون في التعليم التقني والتدريب المهني، وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
كما شملت الاتفاقيات تعزيز التعاون في تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وقطاعات التعدين والمواد المعدنية، والإعلام والثقافة والمتاحف، والرعاية الصحية والسياحة، بالإضافة إلى الإسكان والتخطيط العمراني والبناء والاتصالات وتقنية المعلومات، ودراسة جدوى مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وفقًا لوكالة الأنباء العمانية.
وكان الرئيس الإيراني، استُقبل بمراسم رسمية في قصر العلم شملت عزف النشيدين الوطنيين واستعراض حرس الشرف وإطلاق 21 طلقة ترحيبًا.
وقال بزشكيان قبل مغادرته إلى مسقط إن الزيارة تلبية لدعوة سلطان عمان وتهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، مؤكداً أهمية التنسيق الإقليمي ودعم القضية الفلسطينية ووحدة موقف دول المنطقة تجاه الجرائم في غزة.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن حجم التبادل التجاري بين إيران وعمان بلغ نحو 2.3 مليار دولار، مع توقعات بمناقشة تطوير قضايا النقل والشحن وتوسيع الروابط الاقتصادية خلال الزيارة.
إيران وعُمان تعلنان شراكة شاملة وتؤكدان دعم فلسطين والتقارب الإقليمي
اختتم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان زيارته الرسمية إلى سلطنة عُمان بإصدار بيان مشترك مع السلطان هيثم بن طارق، أكد فيه الجانبان عزمهما على تعزيز الشراكة الشاملة وتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
وأشار البيان، الذي نقلته وكالة “مهر” الإيرانية، إلى تطلع البلدين لرفع مستوى التبادل التجاري وتنشيط المشاريع الاستثمارية المشتركة، بما يعزز استقرار ونمو العلاقات الاستراتيجية بينهما.
وفي سياق القضايا الإقليمية، شددت طهران ومسقط على أهمية التنسيق السياسي والدبلوماسي بينهما لمعالجة الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأكد الطرفان دعمهما الكامل لوقف إطلاق النار في غزة ونددا بـ”الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني”، مجددين موقفهما الثابت تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشاد البيان كذلك بالدور الإيجابي الذي تلعبه سلطنة عُمان في تقريب وجهات النظر وتسهيل الحوار النووي بين إيران والولايات المتحدة، في وقت تتجدد فيه الجهود لإحياء الاتفاق النووي المتعثر منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018.
وفي بادرة رمزية تعكس عمق الروابط الثقافية، أعلن الجانبان عن إصدار طابع بريدي مشترك يجسد “المصير المشترك والعلاقات التاريخية بين الشعبين الإيراني والعُماني”.





اترك تعليقاً