ساسونغ تستثمر في السوق المصرية المنهكة

العملاق الكوري يعوض خسائره أمام آبل باستثمارات جديدة..

تعتزم شركة سامسونغ الكترونيكس الكورية الجنوبية للالكترونيات إنشاء مصنع لتصنيع وتجميع الأجهزة الالكترونية في مصر باستثمارات إجمالية قدرها 1.7 مليار جنيه (279.3 مليون دولار).

ومن المتوقع أن تبدأ سامسونغ الإنتاج من المصنع – وهو الأول لها في أفريقيا ومنطقة الشرق الاوسط – خلال النصف الأول من 2013 وتستهدف الشركة الرائدة في مجال تصنيع الاكترونيات تصدير إنتاج المصنع في البداية لتسع دول عربية.

وعقد الثلاثاء مؤتمر بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمناسبة الاتفاق على إنشاء المصنع الذي سيكون مقره في منطقة كوم ابو راضي الصناعية بمحافظة بني سويف بوسط مصر وسيقام على مساحة 366 ألف متر مربع. ومن المنتظر توقيع العقد في وقت لاحق اليوم.

وقالت لمياء أحمد مديرة الاستثمار بمحافظة بني سويف إن المصنع البالغة تكلفته الإجمالية 1.7 مليار جنيه سيقام على ثلاث مراحل تبلغ تكلفة المرحلة الأولى 600 مليون جنيه والثانية ستكون بتكلفة مماثلة فيما ستصل تكلفة المرحلة الثالثة إلى 500 مليون.

وأضافت أن الإنتاج من المرحلة الاولى سيبدأ في مايو ايار 2013.

من جانبه قال هادي بركات رئيس التصنيع في سامسونغ “المصنع هو الأول لنا في أفريقيا والشرق الأوسط…نستهدف إنتاج مليوني جهاز تلفزيون (من المصنع) خلال السنوات الخمس المقبلة”.

وأضاف “إنتاج المرحلة الاولى للمصنع سيجري تصديره لتسع دول عربية ونأمل تصدير باقي الإنتاج إلى الدول الأفريقية في المراحل اللاحقة”.

ووفقا لموقعها على الإنترنت حققت سامسونغ نموا نسبته 44 بالمئة ومبيعات قياسية في أسواق الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بلغت 143 مليار دولار خلال 2011 ووصفتها بأنها الأعلى في تاريخها.

وأوضح بركات أن سامسونغ تغطي 72 دولة على مستوى العالم وبلغت قيمة علامتها التجارية 38.2 مليار دولار هذا العام.

من جانبه قال كيونغ تاي باي الرئيس التنفيذي لسامسونغ الشرق الاوسط وشمال افريقيا إن المصنع سيركز في المرحلة الأولى على إنتاج أجهزة التلفزيون وشاشات العرض فيما سيجري إضافة منتجات أخرى لاحقا وفقا لمتطلبات السوق.

وأضاف “استثمارات سامسونغ ستكون دافعا ومحفزا للاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة”.

ومن المتوقع أن يوفر المصنع 1400 وظيفة بشكل مباشر و2000 وظيفة بصورة غير مباشرة.

وخلال المؤتمر قال ماهر بيبرس محافظ بني سويف إن استثمارات سامسونغ تعكس الثقة بمناخ الاستثمار في مصر وحالة الاستقرار الحالي.

وتمر مصر بظروف اقتصادية صعبة منذ فرار المستثمرين الاجانب والسياح عقب الانتفاضة التي اطاحت بمبارك العام الماضي.

وبعد ان كانت مركز جذب لمستثمري الاسواق الناشئة بفضل نمو بلغ نحو سبعة بالمئة سنويا تعثر اقتصاد مصر ولم يحقق نموا سوى بنسبة اثنين بالمئة في السنة المالية المنتهية في يونيو حزيران.

وخلال 12 شهرا حتى نهاية يونيو حزيران اقترضت مصر نحو 12 مليار دولار أو حوالي 4.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مباشرة من البنك المركزي في إجراء غير معتاد يشير إلى نفاد خياراتها لتمويل عجز الميزانية.

ومن شأن دعم صندوق النقد لمصر أن يساهم في تفادي أزمة في ميزان المدفوعات واستعادة ثقة المستثمرين الذين نزحوا خلال 18 شهرا من الاضطرابات السياسية.

(الدولار = 6.087 جنيه مصري)

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً