ساعات حاسمة.. الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة يقترب

لا يزال الصاروخ الصيني “Long March 5B” يحلق في الفضاء، وقيادة الفضاء التابعة للجيش الأميركي، قالت في بيان لها، إن نقطة هبوط الصاروخ لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات من عودته.

من جانبه قال عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد جوناثان ماكدويل، إن هناك احتمالا أن ينجو الحطام من الاحتراق بعد أن يخترق الغلاف الجوي للأرض بسرعة تفوق سرعة الصوت، في وقت كشفت قيادة الفضاء الموعد المتوقع لوصوله إلى الأرض.

ومن المتوقع أن يدخل الغلاف الجوي للأرض يوم السبت 8 مايو، بحسب قيادة الفضاء الأميركية، ومن المرجح أن يسقط في البحر، لأن 70 بالمئة من كوكب الأرض مغطى بالمحيط.

وفي مايو 2020، سقطت قطع من صاروخ صيني آخر، أيضا من طراز “Long March 5B” في ساحل العاج، فوق مباني مأهولة دون أن يسجل أي إصابة، مما يعني أن احتمال تساقط أجزاء الصاروخ الخارج عن السيطرة فوق مناطق مأهولة لا يزال قائما.

ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن قيادة الفضاء الأميركية قولها، إن سرب التحكم في الفضاء الثامن عشر والمتمركز في قاعدة فاندنبرغ الجوية شمال غرب لوس أنجلوس، يتتبع الصاروخ وسيحدد موقع هبوطه مع اقترابه من الغلاف الجوي.

واستنادًا إلى مداره الحالي، من المرجح أن يسقط مسار الحطام في مكان ما شمالا مثل نيويورك أو مدريد أو بكين وإلى أقصى الجنوب مثل جنوب تشيلي ونيوزيلندا، أو في أي مكان بينهما.

وأشار عالم الفيزياء الفلكي ماكدويل إلى أنه من الواضح أن مصممي الصواريخ الصينيين كسالى لأنهم لم يعالجوا أمر التحكم بالصاروخ وأنه ما فعلوه يعدّ إهمالا، وفق قوله.

من جهتها قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الولايات المتحدة ملتزمة بمعالجة مخاطر الازدحام المتزايد بسبب الحطام الفضائي والنشاط المتزايد في الفضاء، وإنهم سيعملون مع المجتمع الدولي لتعزيز القيادة والسلوكيات الفضائية المسؤولة.

واستخدم الصينيون الصاروخ لإطلاق جزء من محطتهم الفضائية الأسبوع الماضي، وفي حين أن معظم أجسام الحطام الفضائي تحترق في الغلاف الجوي، فإن حجم الصاروخ البالغ 22 طنًا أثار مخاوف من أن أجزاء كبيرة يمكن أن تعود إلى الداخل وتتسبب في أضرار إذا أصابت مناطق مأهولة على الأرض.

يُذكر أن خبر خروج الصاروخ الصيني “Long March 5B” عن السيطرة قد أثار الذعر لدى عدد من سكان العالم والمهتمين بعلوم الفضاء.

وكان خبراء فضاء حذروا من سقوط جسم صاروخ صيني “الجزء الرئيس من مركبة الإطلاق والبالغ وزنه نحو 20 طنا” الذي حمل مركبة الفضاء الصينية، على الأرض في الأيام القليلة المقبلة بعد أن تم استخدامه لإطلاق الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة، مشيرين إلى أن هذا الجزء الرئيس لا يمكن توجيهه وليس له مسار للسقوط في البحر عند نقطة محددة مسبقا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً