سلامة: المحادثات العسكرية تسير في الاتجاه الصحيح

أفاد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بأن محادثات وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية تسير في الاتجاه الصحيح.

ونوه سلامة في مقابلة مع وكالة “رويترز” على هامش محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 في مدينة جنيف السويسرية، بأنه يواجه عقبات تتعلق بانتهاكات حظر الأسلحة والهدنة التي أعلنت الشهر الماضي.

وأضاف أنه يتوقع انعقاد المحادثات السياسية في المدينة السويسرية في 26 من فبراير الجاري، لكنه يعمل على إجراءات لبناء الثقة، وفق قوله.

وتابع يقول: “نحاول بالتوازي جعل السفر الجوي أكثر أمنا في ليبيا، لا سيما من مطار معيتيقة وكذلك مصراتة، ونحاول أيضا إعادة فتح الميناء حتى يكون ميناء آمنا،، كما نحاول أيضا.. المساعدة في تبادل للسجناء بين الطرفين.”

وفي وقت سابق، أفاد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بأن طرفي اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 الممثلين عن حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر، يعملان الآن على إعداد مسودة لوقف مستدام لإطلاق النار في ليبيا.

وفي مقابلة مع قناتي “العربية” و”الحدث” ، الخميس، قال سلامة إن قرار استئناف المحادثات العسكرية التي تنعقد حالياً في جنيف، كان ليبياً، وذلك بعدما كانت حكومة الوفاق الوطني قد علّقت مشاركتها فيها، الثلاثاء الماضي.

كما أعلن سلامة إحراز تقدم في مسألة إبعاد المعارك والمظاهر المسلحة عن المناطق الآهلة بالسكان في ليبيا.

وأكد أن المباحثات الليبية المشتركة في جنيف أنجزت اليوم اتفاقاً لتبادل الأسرى، وهو إنجاز تم إدراجه في الاتفاقية التي تم التوصل إليها اليوم.

وأضاف المبعوث الأممي أن الأزمة في ليبيا أزمة ثقة بدرجة كبيرة، مشيرا إلى أن التقدم الذي أُحرِز في المباحثات العسكرية الجارية اليوم في جنيف، يعبّر عن ثقة الأطراف الليبية في جدية الأمم المتحدة، على حد قوله.

وأوضح أن موقف الأمم المتحدة يشدد على عدم توسيع رقعة القتال والخروقات في ليبيا لتشمل المرافق العامة، مؤكداً أن البعثة الأممية تتابع الخروقات المتعلقة بتوريد الأسلحة.

واعتبر سلامة أن الخروقات للهدنة في ليبيا تهدد “مسار برلين” الذي اعتُمد خلال القمة التي انعقدت الشهر الماضي في العاصمة الألمانية.

كما كشف أن آلية فرض عقوبات على من يخرق حظر السلاح إلى ليبيا، والتي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين، باتت بيد مجلس الأمن.

وقال سلامة إن الأمم المتحدة حصلت على تعهد علني من الدول التي تورد السلاح إلى ليبيا بالتوقف عن هذا الأمر، معتبراً أنه يمكن تدريجيا إنشاء آليات متكاملة لمراقبة الحظر على التسلح، موضحا أن التقديرات تشير إلى وجود 20 مليون قطعة سلاح في ليبيا.

هذا وأعلنت الأمم المتحدة مساء اليوم الخميس، استئناف المفاوضات العسكرية، والهادفة إلى إعلان وقف دائم لإطلاق النار، وذلك بعد إعلان حكومة الوفاق انسحابها من هذه المفاوضات بعد قصف ميناء طرابلس من قِبل عناصر حفتر.

وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جان العلم لوكالة فرانس برس، إنه تم استئناف هذه المباحثات غير المباشرة التي تجري في جنيف بإشراف المنظمة الدولية.

يُشار إلى أن مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، الذي عُقِد الشهر الماضي، أوصى بعقد محادثات لجنة 5+5 لتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً