الشرع يلتقي ترامب.. نتنياهو: أي اتفاق أمني مع سوريا سيكون مشروطاً بتلبية مصالحنا

التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الأمريكي على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور عقيلته ميلانيا ترامب.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الفعاليات الدبلوماسية المكثفة المصاحبة للجمعية العامة، حيث يمثل أول تواصل مباشر بين الزعيمين على هذا المستوى.

وكان ألقى الرئيس الشرع كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي المرة الأولى التي يلقي فيها رئيس سوري كلمة أمامها منذ نحو 60 عاماً، تحدث فيها عن واقع سوريا الراهن، والعلاقات الخارجية، وفرص الاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار، مشدداً على الالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

وأكد الشرع أن سوريا تستعيد اليوم موقعها المستحق بين الأمم، وأنها باتت تمثل فرصة حقيقية لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.

إسرائيل وسوريا تواصلان المفاوضات الأمنية وسط جهود أميركية لضبط التصعيد في الجنوب

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات الجارية مع سوريا لا تزال مستمرة ضمن إطار شروط محددة تراعي مصالح إسرائيل، أبرزها نزع السلاح من جنوب غربي سوريا وضمان أمن وسلامة الطائفة الدرزية في المنطقة.

وقالت مصادر مطلعة إن سوريا، تحت ضغوط أميركية، تسعى لتسريع وتيرة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق أمني يمكنها من استعادة أراضٍ فقدتها مؤخراً، إلا أن هذه الجهود لم ترتق بعد إلى مستوى التوصل إلى معاهدة سلام شاملة.

وكان نتنياهو قد صرح الأحد الماضي بتحقيق تقدم في المحادثات الأمنية مع دمشق، مستبعداً التوصل إلى اتفاق نهائي في المستقبل القريب.

من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن سوريا تستعيد مكانتها الطبيعية بين دول العالم، مشدداً على التزام بلاده باتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974 مع إسرائيل.

وانتقد السياسات الإسرائيلية، واصفاً تل أبيب بأنها تهدد أمن سوريا منذ رحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد، داعياً المجتمع الدولي لدعم بلاده واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.

وزارة الخزانة الأمريكية تعدل لوائح العقوبات المتعلقة بسوريا وتعيد صياغتها لتعزيز المساءلة والاستقرار

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن تحديث شامل وواسع لنظام العقوبات المتعلقة بسوريا، تضمن إنهاء حالة الطوارئ التي كانت مفروضة منذ عام 2004 على خلفية سياسات النظام السابق، وإلغاء العقوبات العامة على البلاد بعد سقوط نظام الأسد.

وبموجب التحديث الجديد، أعاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تسمية “لوائح العقوبات المتعلقة بسوريا” لتصبح “لوائح العقوبات لتعزيز المساءلة عن الأسد واستقرار المنطقة”، في خطوة تعكس التحول في سياسة واشنطن تجاه الملف السوري.

ويشمل التعديل استمرار العقوبات على الأفراد والكيانات المتورطة في ارتكاب جرائم الحرب، وانتهاكات حقوق الإنسان، وشبكات تهريب مخدرات الكبتاغون، مع إمكانية إعادة إدراج أشخاص وكيانات جديدة على قوائم العقوبات حال ثبوت تورطهم في مخالفات.

كما أدرجت اللوائح المحدثة قوانين أمريكية مهمة مثل “قانون قيصر” و”قانون مكافحة تهريب الكبتاغون” كأسس تشريعية للخطوات والعقوبات المستقبلية.

وأكدت وزارة الخزانة أن السياسة الجديدة تهدف إلى تعزيز المساءلة الفردية، ودعم الاستقرار الإقليمي، محذرة من أن الانتهاكات المتعمدة لهذه اللوائح قد تعرض مرتكبيها لملاحقات جنائية.

نتنياهو يؤكد استمرار المفاوضات مع سوريا بشروط محددة وسط تطورات سياسية في نيويورك

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء أن المفاوضات مع سوريا ما تزال جارية، مشيراً إلى أن استكمالها مشروط بضمان مصالح إسرائيل الأمنية.

وشملت الضمانات المطلوبة، بحسب البيان، نزع السلاح من جنوب غرب سوريا وضمان سلامة وأمن الطائفة الدرزية في المنطقة.

وكان نتنياهو قد صرح الأحد الماضي بأن هناك تقدماً بشأن اتفاق أمني مع سوريا، لكنه أكد أن توقيع الاتفاق ليس وشيكاً. وفي الوقت نفسه، أيد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وزعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس السعي إلى اتفاقية أمنية مع سوريا بدعم أمريكي، مشدداً على ضرورة الحفاظ على المواقع الأمنية الإسرائيلية في سوريا وحماية الطائفة الدرزية.

من جانبه، جدد الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التزام دمشق باتفاق فك الاشتباك لعام 1974، منتقداً السياسات الإسرائيلية التي وصفها بالعدائية والمتناقضة مع دعم المجتمع الدولي لسوريا، محذراً من خطر الصراعات الإقليمية.

وأكد الشرع أن سوريا تستعيد مكانتها الطبيعية بين دول العالم، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم سيادة ووحدة الأراضي السورية.

الأمم المتحدة تعلن عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم منذ ديسمبر 2024

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، عودة مليون لاجئ سوري إلى وطنهم خلال الأشهر التسعة الماضية، منذ سقوط حكومة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024.

ووفقًا للبيان الصادر عن المفوضية، فقد عاد أيضًا نحو 1.8 مليون نازح داخليًا إلى مناطقهم الأصلية داخل سوريا، بعد سنوات من النزوح المتواصل جراء الحرب التي استمرت لأكثر من 14 عامًا.

وأشارت المفوضية إلى أن هذه الأرقام تعكس آمالًا كبيرة لدى السوريين ببدء مرحلة جديدة من الاستقرار، لكنها حذرت من التحديات الجسيمة التي تواجه العائدين، ومنها الدمار الكبير في البنى التحتية، وغياب الخدمات الأساسية، ونقص فرص العمل، إضافة إلى استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني في بعض المناطق.

وأوضح المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن 80% من اللاجئين السوريين في دول اللجوء مثل الأردن ولبنان ومصر والعراق يعبرون عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم يومًا ما، بينما يخطط 18% منهم للعودة خلال العام المقبل.

ودعت المفوضية المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي للمساعدة في إعادة بناء المناطق التي عاد إليها اللاجئون، مؤكدة أن تحقيق العودة المستدامة يتطلب استثمارات كبيرة، مشيرة إلى أن هذه الأزمة تمثل فرصة نادرة لحل واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم.

يُذكر أن عدد النازحين داخل سوريا لا يزال يتجاوز سبعة ملايين، بينما يقدر عدد اللاجئين السوريين في الخارج بأكثر من 4.5 مليون شخص.

أردوغان يؤكد تطلع تركيا لرفع العقوبات عن سوريا ويدعم وحدة أراضيها

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تطلع بلاده لرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا في أقرب وقت ممكن، وذلك خلال لقائه مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في “البيت التركي” على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفقاً لبيان الرئاسة التركية، ناقش الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين وعدداً من الملفات الإقليمية، وأعرب أردوغان عن دعم تركيا لجميع المبادرات التي ترتكز على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.

كما شدد على ضرورة التزام قوات سوريا الديمقراطية “قسد” باتفاق 10 مارس مع دمشق، مؤكداً أن تركيا تتابع التطورات في المنطقة عن كثب وستواصل تقديم دعمها لسوريا بوتيرة متصاعدة.

يشار إلى أن الرئيس الشرع وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، وقعا في 10 مارس اتفاقاً يقضي باندماج “قسد” ضمن المؤسسات السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي تقسيم.

وكانت محاولات سابقة لتطبيق حكم لامركزي أو إنشاء كيانات منفصلة في شمال شرقي سوريا قد قوبلت برفض الحكومة السورية، التي اعتبرت تلك المبادرات محاولات لتدويل الشأن السوري وإعادة فرض العقوبات، داعيةً “قسد” للانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس ونقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين.

الدفاع المدني: السيطرة على 80% من حرائق جبل التركمان في اللاذقية بعد خمسة أيام من الجهود المتواصلة

أعلن مدير مديرية الدفاع المدني في اللاذقية عبد الكافي كيال، اليوم الخميس، أن فرق الإطفاء نجحت في السيطرة على أكثر من 80 بالمئة من بؤر الحرائق المشتعلة في جبل التركمان بريف المحافظة، بعد جهود ميدانية متواصلة استمرت خمسة أيام، ما أوقف تمدد النيران.

وأوضح كيال، في تصريح نقلته وكالة “سانا”، أن غرفة العمليات المركزية تواصل تنسيق عمل فرق الإطفاء التي بدأت بتنفيذ عمليات التبريد في أكثر من عشرة مواقع، مع التركيز حالياً على منع تجدد النيران وتأمين المناطق المتضررة.

وأشار إلى أن السيطرة شملت مناطق برج القصب، دير حنا، السكرية، الريحانية، وطريق ربيعة باتجاه كسب، بينما تواصل الفرق معالجة بؤر متفرقة في قرى زويك والسفكون وشمسين، عبر التبريد ومكافحة ما تبقى من النيران التي تقلصت بشكل كبير.

وكانت المناطق الحراجية في ريف اللاذقية الشمالي قد شهدت خلال الأيام الماضية حرائق واسعة التهمت آلاف الهكتارات من الغابات وأدت إلى خسائر بيئية كبيرة.

لافروف يجتمع بالوفد السوري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اجتماعا مع الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، الخميس، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حسبما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.

وأشارت زاخاروفا عبر قناتها في “تلغرام” إلى أن اللقاء يأتي في إطار اليوم الثاني لمشاركة الوفد الروسي في أعمال الجمعية العامة، مع التركيز على مناقشة تطورات العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا.

وقال لافروف قبيل الاجتماع: “من المهم مناقشة الوضع الحالي لعلاقتنا، الأمور تتطور بسرعة كبيرة”.

ووصل لافروف إلى نيويورك على رأس الوفد الروسي، الذي يعتزم عقد عدة لقاءات على المستوى الوزاري مع ممثلي دول أخرى، ضمن مجموعات مثل “بريكس” و”مجموعة العشرين” ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إضافة إلى مجموعة “أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة”.

كما أجرى لافروف محادثات مع وزراء خارجية الولايات المتحدة وسلوفاكيا وهنغاريا وكوبا والدومينيكان وفيتنام والمغرب، بالإضافة إلى لقاء مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزراء خارجية اتحاد دول الساحل الإفريقي، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً