سوريا.. الشيباني في عمان ورحلة مباشرة من تل أبيب إلى دمشق لأول مرة منذ نصف قرن

في تطور غير مسبوق منذ أكثر من خمسة عقود، أعلن عضو الكونغرس الأمريكي ذو الأصول السورية، إبراهيم حمادة، عن زيارته إلى العاصمة السورية دمشق قادمًا مباشرة من تل أبيب، في أول رحلة معلنة من نوعها منذ عام 1974.

وقال حمادة، في بيان رسمي، إنه التقى خلال زيارته القصيرة التي استمرت ست ساعات، بالرئيس السوري أحمد الشرع، حيث ناقشا عددًا من الملفات السياسية والإنسانية، من بينها إمكانية انضمام سوريا إلى “اتفاقات إبراهام”، في خطوة وصفها بـ”التاريخية”.

وتُعد هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي يسافر بشكل مباشر من إسرائيل إلى سوريا منذ زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر في أعقاب حرب أكتوبر 1973، عندما كان يتنقل بين تل أبيب ودمشق ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار.

وذكر حمادة أن زيارته جاءت بعد لقائه بالزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، في أعقاب تصاعد الأحداث في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وأوضح حمادة أن مباحثاته مع الرئيس الشرع شملت عدة ملفات إنسانية، من بينها العمل على إعادة جثمان الناشطة الأمريكية كايلا مولر، التي اختطفت وقتلت على يد تنظيم “داعش” عام 2013، بالإضافة إلى إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات إلى السويداء.

كما شدد حمادة على أهمية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل، والانضمام إلى اتفاقات إبراهام، معتبرًا أن “تصحيح مسار سوريا” يتطلب خطوات جريئة نحو السلام الشامل، وضمان الأمن لجميع المكونات السورية، بمن فيهم المسيحيون والدروز والأكراد والعلويون وغيرهم.

وأشار حمادة إلى دعمه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار، مؤكداً على دور الكونغرس الأمريكي في مراقبة التزام الحكومة السورية بتعهداتها.

وفي سياق زيارته، عقد حمادة لقاءً مع وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، الذي صرّح عبر حسابه على “لينكد إن” بأنه ناقش مع النائب الأمريكي العلاقات الاقتصادية والإصلاحات الجارية في القطاع المالي، واستعرضا فرص التعاون المستقبلي بين دمشق وواشنطن.

كما التقى حمادة بمحافظ السويداء مصطفى بكور، والشيخ ليث البلعوس، ومسؤول العلاقات الأمريكية في وزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي، وعدد من أعضاء المجلس الأمريكي السوري، ضمن اجتماع موسّع ضم عددًا من الوزراء السوريين.

وتُعد هذه الزيارة محطة فارقة في العلاقات السورية الأمريكية، وتشير إلى تحركات دبلوماسية غير مسبوقة قد تحمل تحوّلات جوهرية في السياسة الإقليمية، وسط استمرار التوتر في الجنوب السوري والتدخلات الدولية المتعددة الأطراف.

الصفدي يلتقي الشيباني في عمان قبيل اجتماع ثلاثي مع المبعوث الأمريكي لبحث مستقبل سوريا

استقبل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في العاصمة عمان، نظيره السوري أسعد الشيباني، في لقاء هام تمهيدًا لاجتماع ثلاثي يضم الأردن وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية، لمناقشة الأوضاع الراهنة في سوريا وسبل دعم عملية إعادة الإعمار والاستقرار.

الاجتماع يأتي استكمالًا للمباحثات التي جرت في عمان بتاريخ 19 يوليو 2025، والتي ركزت على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، والعمل على إيجاد حلول للأزمة المتشابكة هناك.

ويشارك في الاجتماع الذي يعقد اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس بارك، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المعنية من الدول الثلاث.

وسيجري وزير الخارجية الأردني أيضًا محادثات ثنائية منفصلة مع المبعوث الأمريكي توماس بارك، بهدف تعزيز الجهود المشتركة لدعم الأمن والاستقرار في سوريا، وتأمين بيئة مناسبة لإعادة الإعمار، على أساس يضمن سيادة سوريا ويحفظ حقوق جميع أبنائها.

طلب سوري مفاجئ لموسكو قد يُغيّر قواعد اللعبة في جنوب سوريا

ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع تقدمت بطلب رسمي إلى موسكو لإعادة انتشار دوريات الشرطة العسكرية الروسية في المحافظات الجنوبية من البلاد، في خطوة وُصفت بـ”المفاجئة” وقد تُعيد رسم ملامح الوضع الأمني في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، ترى دمشق أن عودة الدوريات الروسية من شأنها الحدّ من النشاط العسكري الإسرائيلي، خاصة في ظل سيطرة الجيش الإسرائيلي منذ نهاية عام 2024 على أجزاء من جنوب سوريا، حيث أعلن عن إقامة “منطقة عازلة” بذريعة حماية حدوده الشمالية والطائفة الدرزية المقيمة هناك.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سوري حضر لقاء وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع أبناء الجالية السورية في موسكو مطلع أغسطس الجاري، أن دمشق تأمل أن تسهم عودة القوات الروسية إلى مواقعها السابقة في منع تل أبيب من مواصلة تدخلها في الشأن السوري، مضيفًا أن موسكو قد تلعب دورًا في تنظيم العلاقة بين الحكومة السورية الانتقالية وإسرائيل.

وفي السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل استغلت تغير السلطة في دمشق ووصول أحمد الشرع إلى الحكم، لتوسيع نفوذها جنوب البلاد، في وقت اضطرت فيه روسيا إلى تقليص وجودها العسكري هناك.

وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد وصل إلى موسكو في 31 يوليو الماضي على رأس وفد رسمي، التحق به لاحقًا وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، الذي عقد اجتماعًا مطولًا مع نظيره الروسي أندريه بيلاوسوف.

كما التقى الشيباني بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل أن يستقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، حيث أكد الجانبان على انطلاق مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، تقوم على احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، ورفض أي تدخلات خارجية، لا سيما من جانب إسرائيل.

سوريا.. تحقيق في وفاة الشاب عبد الرحمن جعجول تحت التعذيب داخل مخفر الكلاسة

توفي الشاب عبد الرحمن جعجول، من أبناء مدينة حلب، داخل مخفر الكلاسة إثر تعرضه لتعذيب شديد، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية وتقارير الطبابة الشرعية التي أشارت إلى أن سبب الوفاة هو ضرب مبرح على منطقة حساسة من جسده.

قالت مصادر في وزارة الداخلية لقناة الإخبارية إن الجهات المختصة عرضت جثمان الشاب على الطبابة الشرعية لتحديد أسباب الوفاة بدقة، وتم تشكيل لجنة تحقيق مركزية للوقوف على ملابسات الحادثة بشفافية كاملة.

وأوضحت المصادر أن السلطات أوقفت الضابط المناوب، ومسؤولي النظارة، ومسؤول التحقيق في المخفر، وبدأت التحقيق معهم للكشف عن تفاصيل وظروف وفاة عبد الرحمن جعجول، في خطوة تستهدف تحقيق العدالة وضمان مساءلة المسؤولين.

إليك صياغة خبرية مختصرة واحترافية مع عنوان مناسب:

وزارة الثقافة السورية تنفي إيقاف عروض مسرحية الأخوين ملص وتوضح سبب الجدل

أكدت وزارة الثقافة السورية استمرار عروض مسرحية الأخوين ملص، نافية ما تم تداوله حول إيقافها بسبب منشور سياسي منسوب لهما.

وأوضحت الوزارة في بيان أن ما حدث كان سوء تفاهم داخلي بين أحد الموظفين وفريق العمل، ولا يعكس سياستها أو توجهاتها.

وشددت على رفض أي مساس بحرية التعبير، ودعم المشاريع الفنية التي تثري المشهد الثقافي السوري، باعتبار الفنون مساحة للحوار وبناء الوعي.

سوريا تكشف تفاصيل كمين مسلح في درعا استهدف شاحنات بضائع متجهة إلى السويداء

أعلنت السلطات السورية في محافظة درعا عن تعرض خمس سيارات لنقل البضائع التجارية، كانت في طريقها إلى محافظة السويداء، لكمين مسلح نفذته مجموعة إجرامية قرب بلدة السهوة، ما أسفر عن خطف عدد من السائقين وسلب مركباتهم.

ووفق بيان رسمي، باشرت قوى الأمن الداخلي في درعا عملية تدخل فوري عقب تلقي البلاغ، حيث اندلعت اشتباكات مع أفراد العصابة أدت إلى مقتل عنصر من قوى الأمن وإصابة خمسة آخرين. وتمكنت القوة من تحرير شخصين وإلقاء القبض على ثمانية مشتبه بهم، فيما لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن كامل ملابسات الهجوم والجهات الداعمة له.

كما عُثر على سائقين كانت سياراتهما قد سُلبت وتمكنا من الفرار، بينما لا يزال ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين إلى جانب سيارتين، وفق شهادات الناجين.

وأكدت السلطات استمرار عمليات البحث والملاحقة لضمان سلامة المفقودين واستعادة الممتلكات المسلوبة.

الدفاع السورية: أكثر من 3 آلاف ضابط منشق يعودون إلى الخدمة العسكرية

أعلنت وزارة الدفاع السورية أن عدد الضباط المنشقين الذين عادوا إلى الخدمة العسكرية أو تقدموا بطلبات للعودة تجاوز 3,000 ضابط، في إطار ما وصفته بالمرحلة الراهنة من تأسيس وبناء الجيش العربي السوري.

وقال رئيس إدارة شؤون الضباط في الوزارة، العميد محمد منصور، إن لجاناً مختصة شُكلت لاستقبال الطلبات وتنظيم بيانات الضباط وفق الرتب والاختصاصات، إضافة إلى استدعاء المنشقين والمسرّحين لأسباب أمنية أو سياسية، مؤكداً أن المرحلة الحالية لا تفرض أي قيود أو شروط على عودتهم، نظراً للحاجة إلى جميع الكوادر العسكرية الوطنية بمختلف التخصصات والكفاءات الأكاديمية.

وأشار منصور إلى أن الوزارة لا تحدد مهلة زمنية لإنهاء ملف العودة، مراعاة لظروف الضباط المقيمين في دول اللجوء وما يتطلبه سفرهم واستكمالهم الإجراءات، موضحاً أن وزارة الدفاع قررت صرف رواتب شهرية لكل ضابط يُسجَّل في قيودها حتى في حال عدم تعيينه في تشكيلات الجيش.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً