سوريا تستعيد قطع كنيس يهودي تم تفكيكه ونقله إلى بريطانيا

استعادت سوريا بمساعدة سلطنة عمان “معبد يهودي قديم” تم تفكيكه ونقله إلى خارج البلاد خلال الحرب.

وقال أمين المتحف الوطني العماني جمال بن حسن الموسوي: إن السلطنة ساعدت سوريا في استعادة “كنيس يهودي قديم”، كان قد سرق من الأراضي السورية، وتم الاحتفاظ به في المتحف البريطاني.

وأوضح أن المعبد تم اكتشافه في الشمال السوري، وجرى تفكيكه إلى قطع ونقله بشكل غير مشروع إلى المملكة المتحدة.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن الموسوي، قوله: بعد 4 سنوات من المفاوضات، تمكنت عُمان من الحصول على هذه القطع من المتحف البريطاني، وتم نقلها رسميا إلى متحف مسقط الوطني، وفي نهاية العام الماضي سلمت إلى السلطات في سوريا.

وأوضح الموسوي، أن بلاده بالتعاون مع الروس، تمكنت في عام 2022 من تنفيذ عملية فريدة من نوعها في محافظة إدلب، قائلاً: تمكنا من نقل أكبر مجموعة من الفسيفساء في الشرق الأوسط، وتبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع.

وأضاف أن المجموعة كانت موجودة في منطقة معرة النعمان بالقرب من مدينتي سرجيللا والبارة الأثريتين، على مساحة 5 آلاف متر مربع من الفسيفساء الرومانية والبيزنطية والإسلامية المبكرة، وتم نقلها لاحقا إلى الحكومة السورية.

وكانت وزيرة الثقافة السورية، لبانة مشوح، أعلنت في سبتمبر 2023، استرجاع أحجار أثرية سورية كانت تحت رعاية المتحف البريطاني، بوساطة وتعاون من سلطنة عمان وروسيا.

يذكر أنه وفي إطار التعاون بين وزارة الثقافة- المديرية العامة للآثار والمتاحف والمتحف الوطني العُماني، بدأت المرحلة الثانية من عمليات ترميم القطع الأثرية السورية المتضررة جراء الحرب الإرهابية على سورية.

وقال مدير المديرية العامة للآثار والمتاحف محمد نظير عوض لوكالة سانا: إن الاتفاق مع المتحف الوطني العماني شمل تحديد القطع وعددها، وكيفية شحنها لتصل إلى سلطنة عُمان ليصار إلى ترميمها، ومن ثم عرضها في المتحف الوطني العُماني ليتعرف زواره وهم من جميع أنحاء العالم على الحضارة السورية وعراقتها وأصالتها.

هذا وتم ترميم 207 قطعة أثرية سورية في المرحلة الأولى بين عامي 2021 و2022 في مسقط، وهذا العام سيتم ترميم الدفعة الثانية، وستحتوي على 200 إلى 300 قطعة، وسيستمر العمل في ترميمها لمدة عامين، كما سيتم إشراك متخصصين روس في أعمال الترميم، وفق ما صرح أمين عام المتحف الوطني العماني جمال بن حسن الموسوي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً