اقتحمت قوة إسرائيلية قرية جملة الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وانتشرت داخلها بشكل مفاجئ قبل أن تشن حملة اعتقالات طالت ثلاثة أشخاص، وفق ما أفاد تلفزيون سوريا.
وذكرت مصادر محلية أن القوة الإسرائيلية أقامت حاجزاً مؤقتاً عند مدخل القرية، وانتشرت داخلها لنحو ساعة تقريباً، حيث شوهدت ست سيارات عسكرية تتحرك في شوارعها قبل انسحابها باتجاه الجولان المحتل.
ويأتي هذا التوغل بعد ساعات من دخول دورية إسرائيلية مؤلفة من ثماني سيارات دفع رباعي إلى قرية عين زيوان بريف القنيطرة جنوبي سوريا، في استمرار لما وصفته وسائل إعلام سورية بالانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب السوري.
وبحسب التلفزيون السوري، نفذت القوات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة سلسلة توغلات محدودة في ريفي القنيطرة ودرعا، شملت قرية المعلقة وموقع سرية الدرعيات العسكري، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تصعيد ميداني متقطع داخل المناطق الحدودية مع الجولان.
إعلام عبري: مسلحان مسلحان يقتربان من موقع للجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا قبل الفرار
أفادت قناة “i24 News” العبرية بأن مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية اقتربا من موقع عسكري للجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا، وكان بحوزتهما أسلحة ومعدات مراقبة، بما في ذلك بندقيتا كلاشينكوف.
وأضافت القناة أن المسلحين لاذا بالفرار سيرًا على الأقدام بعد رصدهم بواسطة طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، تاركين وراءهم الأسلحة والدراجة النارية التي وصلا على متنها.
وفور رصد الحادث، هرعت قوات الجيش الإسرائيلي إلى مكان الواقعة برفقة مقاتلين من وحدة “الاستخبارات 504″، وبدأت في استجواب المشتبه بهم في منطقة قرية كودنة المجاورة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي إدرعي، أكد في سبتمبر الماضي أن “فيلق القدس” الإيراني قام بتنشيط خلايا مسلحة داخل الأراضي السورية بهدف تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن بعض من تم القبض عليهم لم يكونوا على علم بالجهة التي يعملون لصالحها، وأن تجنيدهم تم عبر الرشوة المالية.
الجيش الإسرائيلي يختطف 3 سوريين خلال توغله في حوض اليرموك بريف درعا
أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن الجيش الإسرائيلي اختطف ثلاثة سوريين من قرية جملة خلال عملية توغل نفذتها فجر السبت في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية.
وأوضحت الوكالة أن القوة الإسرائيلية المؤلفة من عدة عربات عسكرية توغلت لمسافة محدودة داخل الأراضي السورية وداهمت منازل المدنيين، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي.
وأكدت “سانا” أن المختطفين هم من سكان المنطقة، ولم يتم الكشف بعد عن مصيرهم أو الوجهة التي تم اقتيادهم إليها. كما أشار عدد من الأهالي إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت حواجز مؤقتة في محيط القرية، ما أدى إلى تعطيل حركة المارة والمركبات المدنية في المنطقة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي نفذ في اليوم ذاته توغلاً آخر باتجاه أطراف مدينة السلام باستخدام عربتي “همر”، قبل الانسحاب الفوري.






اترك تعليقاً