التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، اليوم في قرية جوليس بمنطقة الجليل، ضمن غرفة عمليات خاصة لمتابعة الأوضاع في السويداء بسوريا، في ظل تقارير عن احتمال توقيع إسرائيل وسوريا على اتفاق أمني خلال الأسابيع المقبلة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة الاحتياجات الإنسانية والطبية للطائفة الدرزية في السويداء، حيث أكد الشيخ طريف على الجهود المبذولة لإدخال المساعدات الإنسانية، داعياً المجتمع الدولي لتوفير طرق آمنة لتوصيلها، مشيراً إلى أن دخول 300 شاحنة يومياً إلى غزة يبرز ضرورة توجيه جزء منها إلى المتضررين في السويداء.
وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصريحات حول موقفه من الحكومة السورية الجديدة، مؤكداً أنه “ليس شخصاً ساذجاً” وأنه يدرك تماماً طبيعة الطرف الذي يتعامل معه.
وجاءت تصريحاته خلال لقائه شيخ عقل الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، حيث قال: “رأينا في جانب من جوانب المذبحة بعضاً من أبعادها، التي يتضح حجمها وعمقها يوماً بعد يوم… نحن معاً نعمل على إيصال الأمر إلى العالم”.
وأضاف: “يكاد لا يمر يوم دون أن أتحدث عن ذلك وأطرحه أمام وسائل الإعلام. من المهم أن يصل هذا إلى صانعي القرار الأقوياء في العالم… أنا لست شخصاً ساذجاً وأفهم أمام من نقف، وأمام ماذا نقف… وبذلك يظهر الشعب بقوة. قلت، سيكون لدينا تسوية”.
في السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس 28 أغسطس 2025، أن إسرائيل تسعى إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في جنوبي سوريا، تمتد من مرتفعات الجولان المحتلة حتى جنوب دمشق، وتشمل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وقال نتنياهو: “نجري اتصالات ومناقشات حول إمكانية نزع السلاح من جنوبي سوريا”، وذلك خلال لقائه مع الشيخ موفق طريف، شيخ عقل الطائفة الدرزية في إسرائيل، وفقًا لما نقلته وكالة “جيه إن إس” الإسرائيلية.
في السياق ذاته، زار رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي داغان، مركز القيادة المدني للطائفة الدرزية بدعوة من الشيخ طريف، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ قرار رسمي لتقديم المساعدات الإنسانية للطائفة، وتنظيمها عبر إدارة أو سلطة الطوارئ الوطنية، معتبراً أن إسرائيل تتحمل المسؤولية تجاه أي تهديدات ومعاداة للسامية تتعلق بالطائفة، مؤكداً ضرورة التصدي لأي حالة إبادة جماعية أو أزمات تهدد حياة الدروز.
ووصف الشيخ طريف رئيس مجلس “سامرون” بأنه “أخ وصديق عزيز”، مشيداً بدعمه للطائفة الدرزية، ومشدداً على أن إسرائيل مطالبة بالمساعدة لتخفيف معاناة الدروز في سوريا.
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار إسرائيل في نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، مع التأكيد على أن إنشاء ممر إنساني إلى السويداء أو الانسحاب من جبل الشيخ غير ممكن حالياً، وفق مصادر عسكرية إسرائيلية، ما يضيف بعداً أمنياً معقداً إلى الجهود الإنسانية والدبلوماسية المبذولة.
اترك تعليقاً