شباب مصر يد واحدة ضد عنف الاخوان

الجيش لحماية الشعب
الجيش لحماية الشعب

تحاول مجموعات شبابية في مختلف الاحياء المهددة بعنف الاخوان في مصر اطلاق مبادرة شعبية لحماية المنازل والمحال التجارية من النهب، فيما بدأت اشتباكات بين قوات الامن وانصار مرسي خلفت قتلى وجرحى عقب تنظيم مظاهرة لهم بعد صلاة الجمعة.

وكوَّن عشرات من شباب أحياء “الأزبكية” و”الفجالة”، وشارع “باب البحر” لجاناً شعبية للتصدي لأي هجوم محتمل على المنازل والمحال التجارية، فيما تُحلق مروحية حربية بأجواء المنطقة.

وتجمع عدد من نشطاء القوى الثورية حول ميدان التحرير بعد صلاة الظهر الجمعة تلبية لدعوى أطلقتها حملة “تمرد” لكنهم لم يتمكنوا من دخول الميدان.

ودعت حملة “تمرد” الشعب المصرى لتشكيل لجان شعبية لحماية منازلهم وشوارعهم ومنع أى اعتصامات مسلحة جديدة فى الشوارع والمدن لعدم تكرار مأساة اعتصامي ميداني النهضة ورابعة العدوية في مناطق أخرى.

وقال عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد محمد هيكل، إن أحداث فض اعتصامي الإخوان في رابعة والنهضة أثبتت أن تلك الاعتصامات المسلحة ليست لها علاقة بالسلمية، وأنها بؤر إجرامية تستخدم لإرهاب الشعب، مشيراً إلى أن اعتصامات الثوار رغم العنف الذى كان يستخدم ضدها لم يطلق منها طلقة واحدة أو ظهر فيها أي سلاح ضد الشرطة والجيش، لكن ما حدث من الإخوان من عنف واستخدام الأسلحة النارية ضد الشرطة والشعب ليس له علاقة بالثورة المصرية السلمية.

وقال المتحدث باسم اللجنة التنسيقية لـ30 يونيو حمادة الكاشف، إن فض اعتصام الإخوان المسلح كان أمراً ضروريا وحتميا لوقف تطور العنف والإرهاب الإخواني في ربوع مصر، مشيرا إلى أن ذلك بداية قوية لمحاصرة أعمال الفوضى تمهيداً للقضاء عليها خصوصاً في سيناء.

وأوضح أن الأخطر هو مرحلة ما بعد إنهاء الاعتصام في “رابعة والنهضة” والتي سيتبعها محاولات الإخوان لنشر أعمال فوضى وعنف وقتل بشكل كبير وعشوائي ومحاولات قطع طرق وحرق أماكن حكومية.

وشدد الكاشف على ضرورة الاحتشاد في الميادين لمحاصرة أعمال العنف الإخواني وتشكيل لجان شعبية ومجموعات مختلفة في المناطق لحمايتها من ناحية ولمنع أى محاولات للإخوان للسيطرة على الشوارع الرئيسية أو الميادين وإقامة حواجز بها.

وحظرت القوات المسلحة المصرية الجمعة على المصريين دخول ميدان التحرير الواقع وسط العاصمة القاهرة.

وأغلقت قوات الجيش ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة من كافة جوانبه فيما تبقى عدد من الخيام التي يوجد بها عدد من معتصمي القوى الثورية الذين ظلوا في الميدان.

وبجانب انتشار سيارات الأمن التابعة للشرطة المدنية بكثافة وسط القاهرة، انتشرت مدرعات وأفراد الجيش مغلقة ميدان التحرير تماما. كما وضعت أكمنة تابعة للجيش على عدد من الشوارع الرئيسية بوسط القاهرة لا سيما المؤدية إلى ميداني التحرير وعبدالمنعم رياض.

وكان آلاف من أنصار مرسي انطلقوا، الجمعة من أمام مساجد في القاهرة والمحافظات في بداية تظاهرات حاشدة تحمل شعار “مليونية الغضب” دعت لها جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي، رفضاً لما تسميه “الانقلاب العسكري على الشرعية والرئيس المنتخب”، واحتجاجاً على فض اعتصامي أنصار مرسي.

ميدانيا قتل عدد من الاشخاص بينهم شرطي واصيب آخرون بجروح خلال مواجهات بين قوات الامن المصرية وانصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي بعيد انطلاق مسيرات مناهضة للسلطات الجديدة في عدة محافظات في اطار ما سمي بـ”يوم الغضب”.

وتبادلت عناصر الشرطة بقسم شرطة “الأزبكية” في ميدان رمسيس بوسط القاهرة، إطلاق النار مع عدد من أنصار الرئيس المعزول ما أدى إلى تراجعهم إلى محيط الميدان المواجه لمحطة القطارات المركزية، فيما لم يعُرف ما إذا كان الهجوم أسفر عن ضحايا.

وأفادت مصادر وشهود عيان بأن المئات من الاخوان المسلمين حاولوا اقتحام قسم الازبكية ونجحت قوة القسم فى التصدى لهم وتفريقهم وابعادهم عن محيط القسم. كما تم القبض على عدد من المتهمين خلال محاولة الاقتحام.

وفي الاسماعيلية شمال شرق مصر على قناة السويس، قالت مصادر امنية ان “اربعة اشخاص قتلوا واصيب 11 اخرون بعدما اطلق الجيش الرصاص لتفريق المتظاهرين امام مسجد الصالحين”، قبل ان يرتفع العدد لخمسة قتلى لاحقا.

وقتل شرطي واصيب ثلاثة اخرون بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على حاجز امني في القاهرة الجديدة صباح الجمعة، حسبما اعلن التلفزيون الرسمي.

وقالت مصادر طبية إن ثمانية محتجين قتلوا الجمعة في مدينة دمياط على ساحل البحر المتوسط في اشتباكات مع قوات الأمن إثر تجمع المتظاهرين للاحتجاج على قمع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

وسمع دوي اطلاق نار في اماكن مختلفة لمسيرات الاسلاميين في القاهرة منها كوبري 15 مايو وشارع رمسيس.

وتشهد القاهرة مسيرة تضم المئات في ميدان رمسيس الرئيسي في قلب العاصمة، بدات عقب اداء صلاة الجمعة في مسجد الفتح وسط اجراءات امنية مشددة تتخذها القوات الامنية منذ الصباح. وخرجت مسيرة مماثلة في مختلف المحافظات المصرية مدينة الغردقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً