شخصيات جديدة لـ«شات جي بي تي».. ومايكروسوفت تُحذّر من ثغرة تُهدد الخصوصية

أطلقت شركة “أوبن أيه آي” (OpenAI) تحديثًا رئيسيًا لتطبيق “شات جي بي تي” (ChatGPT) يتيح للمستخدمين اختيار شخصيات متباينة، من بينها شخصية “غريبة الأطوار”، لتعزيز تجربة المحادثة وجعلها أكثر تفاعلية ومتعة، بينما حذرت مايكروسوفت في الوقت نفسه من ثغرة أمنية جديدة قد تكشف محتوى المحادثات في روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية المرتبطة بتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي.

وأعلنت OpenAI عن إضافة ثلاثة أنماط شخصية جديدة في ChatGPT تشمل “غريبة الأطوار” و”المحترف” و”الصريح”، لتضاف إلى الخيارات السابقة مثل “الساخر” و”الثرثار”، بهدف تمكين المستخدمين من اختيار الشخصية الأنسب لأسلوبهم واحتياجاتهم أثناء المحادثة.

وأوضحت الشركة أن التحديث يسمح أيضًا بضبط خصائص الذكاء الاصطناعي بدقة، مثل درجة إيجاز الردود، ومستوى الدفء في الأسلوب، وسهولة قراءة النتائج، فضلاً عن التحكم في تكرار استخدام الإيموجي.

ويأتي هذا التحديث استجابة لانتقادات واجهتها OpenAI بعد أن أظهر نموذج GPT‑4o السابق ردودًا داعمة بشكل زائد لكنها غير صادقة، ما دفع الشركة إلى تحسين أداء النظام وتقديم تجربة أكثر مرونة وشخصية للمستخدمين.

وشمل التحديث أيضًا إدخال نموذجين جديدين: “النموذج الفوري” لتقديم ردود أكثر دفئًا وذكاءً، و”نموذج التفكير” لتعزيز الأداء في المهام المعقدة.

في المقابل، كشفت مايكروسوفت عن ثغرة أمنية أسمتها “وِسبر ليك” (Whisper Leak)، يمكن للمهاجمين من خلالها كشف محتوى المحادثات في روبوتات الدردشة من خلال تحليل أحجام حزم البيانات وتوقيت إرسالها، دون الحاجة لفك التشفير.

وأوضحت الشركة أن الثغرة قد تعرض المستخدمين للمراقبة والاستهداف، خاصة عند مناقشة موضوعات حساسة مثل الاحتجاجات أو السياسة أو المعلومات المالية.

وردت عدة شركات، منها OpenAI وMicrosoft Azure وMistral، بإجراءات حماية تضمنت إضافة سلسلة عشوائية من النصوص لكل استجابة لإخفاء طول الجمل المرتبطة بالتعليمات، مع نصائح للمستخدمين باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) والحذر عند مناقشة المواضيع الحساسة.

مايكروسوفت تحذّر من ميزة تجريبية بالذكاء الاصطناعي في Windows 11

حذّرت شركة مايكروسوفت مستخدمي Windows 11 من ميزة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي تُعرف باسم “مخدم البروكسي”، والتي ظهرت مع الإصدار 26220.7262 من النظام.

وأوضحت الشركة أن هذه الميزة لا تزال في مرحلة التجريب، وقد تؤدي إلى أخطاء في الردود أو أعطال في عمل الجهاز، إذ أن نموذج اللغة البرمجية الأساسي لم يكتمل تطويره بعد، وقد يقدم إجابات مقنعة لكنها غير دقيقة.

وأشار خبراء التقنية إلى أن بعض القراصنة بدأوا اختبار طرق لاستغلال هذه الميزة، بما في ذلك إدخال تعليمات ضارة يمكن أن تنفذ تلقائيًا بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما قد يؤدي إلى تثبيت برامج خبيثة أو تسريب بيانات حساسة.

ويملك المخدم الجديد صلاحيات افتراضية واسعة للقراءة والكتابة في المجلدات الرئيسية للمستخدم مثل “المستندات” و”سطح المكتب” و”التنزيلات”.

وأكدت مايكروسوفت أنها ستعمل على تعزيز الحماية عبر ضبط الصلاحيات وإضافة حواجز ضد الهجمات المحتملة، مشيرة إلى أن تشغيل الميزة التجريبية يُنصح به فقط للمستخدمين الذين يفهمون المخاطر المرتبطة بها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً