شكوك حول قدرة واشنطن على محاربة إيران.. والفضائح تلاحق قوات السلام في هاييتي

التشكيك بإدارة ترامب. [إنترنت]

وتناولت الصحف ما تقوم به شركات أجنبية من انتهاكات واضحة للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وركزت على المماراسات المشينة التي ارتكبتها قوات حفظ السلام في هاييتي.

التشكيك بإدارة ترامب

وجهت إدارة ترامب أصابع الاتهام إلى الميليشيات التي تدعمها إيران، ووضعت خطًا أحمر جديدًا، بعد سقوط وابل من الصواريخ على مطار بغداد الدولي، ما أدى إلى إصابة 5 جنود عراقيين.

وحذر وزير الخارجية مايك بومبيو، يوم الجمعة، من أن الولايات المتحدة يجب أن ”تذكّر قادة إيران بأن أي هجمات من جانبهم، أو أي من وكلائهم“ تضر بالأمريكيين أو حلفائها أو مصالحها سيكون لها رد أمريكي حاسم.

وقال:

يجب على إيران احترام سيادة جيرانها والتوقف فورًا عن تقديم المساعدات والدعم الخبيثين لأطراف ثالثة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.

ويبدو أن تحذير بومبيو يعني أن الولايات المتحدة يمكن أن تقاتل إيران للدفاع عن سيادة العراق واستقراره، ولكن وزارة الخارجية لم تستجب على الفور لطلب التوضيح بشأن هذه المسألة، إلا أن البيان أثار تساؤلات حول قدرة إدارة ترامب على اتخاذ قرارات الحرب.

وقال السيناتور كريس مورفي للمجلة: ”لقد أوضحت الغالبية الحزبية في الكونغرس أن ترامب لا يمكنه خوض حرب مع إيران دون تصويتنا، وهذا هو السبب في تأييدي لحظر استخدام الأموال للضربة الأولى دون إذن من الكونغرس، فقد كانت حملة الضغط الأقصى لإدارة ترامب مع إيران كارثية، إذ أصبحت إيران بعيدة عن طاولة المفاوضات، وبتنا أقرب إلى الحرب من أي وقت مضى“.

شركات تنتهك العقوبات على إيران

سلطت صحيفة ”كوارتز“ الإسرائيلية الضوء على تهرب إيران من العقوبات الأمريكية بمساعدة شركات الطيران الخاصة والشركات العالمية.

وتمنع العقوبات الأمريكية شراء إيران قطع الغيار لصيانة أسطولها الجوي المتهالك منذ عام 1979، وفي أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، أعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران في حملة الضغط الأقصى، التي تهدف لتحفيز إيران على الامتناع عن أنشطتها الخبيثة في المنطقة.

وأدرجت إدارة ترامب حتى الآن مئات البنوك والأشخاص والشركات التي تعمل مع إيران ضمن القائمة السوداء، ولهذا، اضطرت إيران مرة أخرى للحصول على ما تحتاجه من السوق السوداء، وكانت قطع غيار الطائرات على رأس قائمة التسوق.

وحذر تقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية في تموز/ يوليو الماضي، أي شخص ”يفكر في استمرار أعمال الطيران مع إيران“، موضحًا أن شركات الطيران التجارية التابعة لها تلعب دورًا مساندًا في الجهود التي تبذلها البلاد لإذكاء العنف الإقليمي من خلال الإرهاب وبرامج الأسلحة وغيرها من أنشطة زعزعة الاستقرار.

وشرح البيان أن إيران تستخدم شركات النقل التجارية في البلاد لإرسال مقاتلين وأسلحة إلى الخارج، بما في ذلك سوريا.

وإحدى هذه الشركات هي ”ماهان إير“، أول شركة طيران إيرانية خاصة، وهي تدير أسطولًا من 55 طائرة وتنقل قرابة 5 ملايين مسافر سنويًا، وتشمل طائراتها طائرات أمريكية الصنع وأوروبية.

ويقول ممثلو الادعاء إن ”سوناركو كونتيجورو“، المدير التنفيذي لشركة ”MS Aero Support. PT“، التي تتخذ من جاكرتا مقرًا لها، قد زود ماهان بقطع غيار طائرات جديدة تم تجديدها بين عامي 2011 و 2018، وأخفى وجهتها الفعلية عن طريق توجيه الشحنات عبر شركات في سنغافورة وتايلاند وهونغ كونغ، مدعيًا أنها متجهة إلى إندونيسيا.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن إيران تستخدم ماهان إير وشركات عالمية مثل MS Aero Support  للتحايل على العقوبات الأمريكية، حيث تم فرض العقوبات الأمريكية على ماهان إير في عام 2001 لتوفيرها الدعم المالي والمادي والتكنولوجي لقوة القدس، وهي وحدة القوات الخاصة داخل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وتسهيل شحنات الأسلحة التابعة للوحدة، ونقل العملاء والأسلحة لحزب الله، التي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية.

وأكد التقرير ضرورة أن تركز الولايات المتحدة على الشبكة الإيرانية للتحايل على العقوبات، والتي تمكنها من ممارسة نشاطاتها الخبيثة في جنوب شرق آسيا، وخاصة في إندونيسيا وسنغافورة وتايلاند.

آباء لمئات الأطفال 

وتناولت صحيفة ”التايمز“ البريطانية اتخاذ 10 نساء من هاييتي إجراءات قانونية رائدة ضد الأمم المتحدة لإثبات نسب أبنائهن وتقديم طلبات إعالة للأطفال.

وكشفت التقارير أن أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أقاموا علاقات مع عدد لا يحصى من نساء هاييتي خلال الأزمة التي تمر بها البلاد، وأنجبوا منهن عشرات الأطفال، قبل هجرهن ليعشن حياة بائسة.

وأوضح تحقيق الصحيفة أن العديد من هؤلاء الأمهات كن قاصرات قايضن الجنس مقابل الطعام أو ”بضع عملات معدنية“ أثناء كفاحهن من أجل البقاء في أعقاب الاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية التي عصفت بالبلاد.

وتقول دراسة مستفيضة حول تأثير واحدة من أطول عمليات نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي نُشرت اليوم، إن الفتيات اللواتي تم استغلالهن جنسيًا من قِبل قوات حفظ السلام، كن قاصرات وتصل أعمارهن إلى 11 عامًا، وأنجبن أطفالا تُركوا للعيش في نفس الظروف القاسية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً