ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن عدم الاستقرار في ليبيا وغيرها من الدول في شمال أفريقيا أدى إلى زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى السواحل الأوربية، وهو ما يثير قلق مسئولي الاتحاد الأوربي الذين يخشون العواقب السياسية في الانتخابات القادمة والمدافعين عن حقوق الإنسان القلقين بشأن القتلى الذين يغرقون في مياه البحر وغيرها من الانتهاكات لمهاجرين لا يتمتعون بتأمين.
وقالت الصحيفة في سياق تعليق نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني إنه بحسب وكالة “فرونتكس” لمراقبة الحدود بالاتحاد الأوربي فإن 31 ألف مهاجر تم تسجيل دخولهم إلى أوربا بشكل غير قانوني عن طريق البحر المتوسط في الأشهر التسعة الأولى من عام 2013، أي أكثر من ضعف الرقم الذي تم تسجيله العام الماضي والبالغ 15900.
وأضافت أنه على الرغم من ذلك لم يبلغ عدد الوافدين إلى 64300، وهو العدد الذي سجل في عام 2011 عندما اندلعت الانتفاضات الشعبية في أنحاء العالم العربي وسقطت الأنظمة في شمال أفريقيا خاصة ليبيا. وأشارت إلى أن التدهور المستمر والمتسارع بشكل واضح للأمن في ليبيا، والذي تأكد من خلال عملية اختطاف رئيس وزرائها مؤخرا لفترة وجيزة، أثار احتمال وصول أعداد أكبر حتى من المهاجرين واللاجئين من الدول العربية ومنطقة جنوب الصحراء الأفريقية نظرا لظروف اقتصادية إلى شواطئ أوربا.
ولفتت الصحيفة إلى أن 360 شخصا على الأقل معظمهم من اريتريا ماتوا في 3 أكتوبر الجاري عندما اندلع حريق بزورقهم قبالة ساحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بعد مغادرة ليبيا، وأن 36 آخرين ماتوا عقب ذلك بأيام عندما انقلب زورقهم بالقرب من جزيرة صقلية بينما مات أكثر من 500 شخص حسب تقديرات أثناء محاولة عبور البحر المتوسط إلى أوربا حتى الآن في عام 2013.
اترك تعليقاً