صد هجوم في حلب واشتباكات في دمشق

سوريون يستعدون لرفع علم المعارضة في معبر السلامة عند الحدود مع تركيا

صدت القوات النظامية السورية السبت هجوما استهدف ثكنة في حلب (شمال)، بينما تدور اشتباكات منذ الصباح في دمشق، في وقت توصل الاتحاد الاوروبي الى “توافق” حول تشديد العقوبات على النظام السوري.

وقال احد شهود العيان في حلب لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية “صدت هجوما للمعارضة المسلحة بعدما استعادت عند الساعة السادسة (03,00 تغ) الجزء الذي دخله مسلحون في ثكنة عسكرية” في حي هنانو في شرق حلب.

واوضح شاهد آخر ان القوات النظامية استخدمت الدبابات والمروحيات لدفع المقاتلين المعارضين الى خارج الثكنة، مشيرا الى انها دمرت ست سيارات رباعية الدفع كان يستخدمها المهاجمون.

وذكر مصدر عسكري ان المهاجمين كانوا يحاولون “الاستيلاء بقوة كبيرة على اسلحة في مخزن قريب في ظل نقص كبير في عتادهم”.

وفي حلب ايضا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان المقاتلين المناهضين للنظام هاجموا حاجزا للقوات النظامية في الليرمون (شمال غرب) قتل خلاله خمسة من المهاجمين فيما “وردت معلومات اولية عن قتل وجرح عدد من عناصر” قوات النظام.

وقد تعرضت بلدة عندان “للقصف من الطائرات الحربية بعد استهداف حاجز الليرمون”، كما تعرض حي الميسر للقصف، بحسب المرصد.

وقال سكان في الميدان في وسط حلب لفرانس برس ان المقاتلين المناهضين للنظام يحاولون السيطرة على الحي فيما تمنعهم حتى الآن ذلك القوات النظامية التابعة لسلاح الجو السوري.

واكد المصدر العسكري ان المعارضين المسلحين تمكنوا من دخول كنيسة في بداية الحي، اتخذوها موقعا للتحذير للهجوم على باقي انحاء الحي.

واعلن المرصد كذلك تان “العشرات سقطوا بين شهيد وجريح جراء القصف على حي الحلوانية بمدينة حلب من قبل القوات النظامية”

وفي دمشق، دارت اشتباكات في حي التضامن في جنوب العاصمة بين القوات النظامية ومقاتلين مناهضين للنظام بعدما تعرض الحي للقصف “في محاولة لاقتحامه والسيطرة عليه” بحسب المرصد الذي تحدث ايضا عن قصف طاول حي الحجر الاسود القريب.

وذكر المرصد ان القوات النظامية اقتحمت مستشفى الباسل في مخيم اليرموك بحثا عن جرحى من المقاتلين من حي التضامن المجاور، وان هذه القوات تستخدم المروحيات في استهدافها للحي، مشيرا الى “معلومات” حول اصابة مروحية.

واعلن ان رجلا قتل بالرصاص في مدينة دوما بريف دمشق وآخر قتل في حي القدم القريب من حي التضامن حيث تم العثور على جثث اربعة مواطنين، بينما عثر على جثامين اربعة رجال مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص في مناطق مختلفة من ريف دمشق.

وتتعرض وفقا للمصدر منطقة السيدة زينب للقصف من قبل القوات النظامية.

وخاضت المعارضة المسلحة اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة حمص (وسط) قتل خلالها احد عناصرها، وفي بلدة الحارة في درعا (جنوب) حيث قتل وجرح ما لا يقل عن 12 من القوات النظامية، وفقا للمرصد.

وتعرضت مدينة البوكمال في محافظة دير الزور (شرق) لقصف تركز على محيط مطار الحمدان العسكري بينما قتلت طفلة عراقية في الجانب الآخر من الحدودي جراء اعمال القصف، كما تعرضت مدن وقرى واحياء في ادلب (شمال غرب) ودرعا الى قصف مماثل.

ووقعت اعمال العنف التي قتل فيها 14 شخصا اليوم غداة مقتل 136 شخصا الجمعة هم 73 مدنيا و38 عسكريا نظاميا و25 مقاتلا مناهضا للنظام، بحسب ارقام المرصد.

في هذا الوقت، اعلنت وزيرة خارجية قبرص ايراتو كوزاكو-ماركوليس التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد توصل السبت الى “توافق” على تشديد العقوبات الاوروبية المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقالت الوزيرة للصحافيين في ختام اجتماع تشاوري ضمها ونظراءها الاوروبيين في بافوس في غرب الجزيرة المتوسطية ان الوزراء توافقوا على مسألة تقديم مساعدات انسانية للمدنيين في سوريا وفي الدول المجاورة، كما “تم التوافق ايضا على تشديد العقوبات على سوريا”.

ويذكر ان الاتحاد الاوروبي سبق وان اعلن في اب/اغسطس تشديد عقوباته على سوريا وعمليات مراقبة الحظر على الاسلحة.

وياتي ذلك غداة بدء فرنسا تقديم مساعدة انسانية الى مناطق سورية اضحت تحت سيطرة المعارضة المسلحة التي تزودها بتجهيزات لا تشمل السلاح.

وقد تم رفع المساعدة الانسانية الفرنسية الى ثمانية ملايين يورو وتم احصاء خمس مناطق “محررة” في شمال سوريا وشرقها للافادة منها اولا. ويعيش في هذه المناطق نحو 700 الف نسمة من نحو 21 مليون سوري.

في مقابل ذلك، اعلنت روسيا انها ستدفع مجلس الامن الدولي للمصادقة خلال اجتماع في نهاية ايلول/سبتمبر الجاري على اتفاق جنيف حول مبادىء انتقال سياسي في سوريا، الا ان واشنطن سارعت الى التحذير من ان هكذا قرار لن يمر الا اذا ارفق بعقوبات في حال عدم التزام دمشق به.

غير ان موسكو انتقدت العقوبات الاميركية المفروضة على سوريا، مؤكدة ان هذه العقوبات تضر بالمصالح الاقتصادية الروسية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً