صوت اممي يطالب ماليزيا بتحرير لفظ الجلالة

توتر ديني
توتر ديني

كوالالمبور – قال مسؤول في الأمم المتحدة الإثنين تعليقا على قرار أثار التوتر الديني في ماليزيا إنه ينبغي على كوالالمبور التراجع عن منع صحيفة مسيحية من استخدام لفظ الجلالة للإشارة إلى الرب.

وكانت ثاني أكبر محكمة في ماليزيا قضت في أكتوبر/تشرين الأول بمنع صحيفة هيرالد الكاثوليكية من استخدام لفظ الجلالة الله للاشارة إلى الرب في قرار أثار التوتر الديني في الدولة ذات الاغلبية المسلمة.

وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد هاينر بيليفيلدت في بيان “حرية الديانات أو المعتقد حق من حقوق الإنسان وليست حقا من حقوق الدولة”.

وأضاف “لا يمكن أن تكون من مهام الدولة صياغة أو إعادة صياغة التقاليد الدينية كما لا يمكن للدولة أن تزعم أن لها أي سلطة ملزمة في تفسير المصادر الدينية أو في تفسير العقائد الدينية”.

وقال كبير قضاة المحكمة الماليزية إن لفظ الجلالة الله ليس جزءا لا يتجزأ من العقيدة المسيحية وإن استخدام الصحيفة لهذه الكلمة سيسبب إرباكا.

وقضت محكمة ماليزية في وقت سابق بان صحيفة استرالية قد لا تستخدم لفظ الجلالة “الله” للاشارة الى الرب في قرار تاريخي في قضية اثارت توترات دينية وتساؤلات بشأن حقوق الاقليات في ماليزيا ذات الاغلبية المسلمة.

والغى قرار باجماع اراء القضاة الثلاثة في محكمة الاستئناف الماليزية حكما اصدرته محكمة اقل درجة في 2009 وسمح لنسخة صحيفة هيرالد التي تصدر بلغة الملايو باستخدام كلمة الله مثلما هو الحال منذ قرون كما يقول مسيحيون كثيرون في ماليزيا.

ويتزامن هذا القرار مع تزايد التوترات العرقية والدينية في ماليزيا بعد انتخابات جرت في مايو/ايار وسببت استقطابا في المجتمع وشهدت تخلي ناخبي المدن ومن بينهم قطاع كبير من الاقلية المنحدرة من اصل صيني عن الائتلاف الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة.

ودفعت الحكومة في قضيتها بان كلمة الله قاصرة على المسلمين وان قرار وزير الداخلية في ذلك الوقت في 2008 بمنع اعطاء الصحيفة اذنا بطباعتها كان له ما يبرره على اساس النظام العام.

ودفع محامو الصحيفة المسيحية بان كلمة الله تسبق الاسلام وان المسيحيين الناطقين بالملايو كانوا يستخدمونها بشكل كبير في جزء من جزيرة بورنيو منذ قرون. ويقولون انهم سيطعنون في حكم يوم الاثنين امام اعلى محاكم ماليزيا.

ويستخدم المسيحيون في اندونيسيا وكثير من العالم العربي هذه الكلمة دون اعتراض من السلطات الاسلامية. وقالت الكنائس في ولايتي صباح وساراواك في بورنيو انها ستواصل استخدام الكلمة بصرف النظر عن الحكم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً