ضمن برنامج «رائدات».. شابات ليبيات يشاركن في نقاش حول تأثير الصراع على الشباب

في إطار برنامج “رائدات” التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أجرت خمس شابات ليبيات من مناطق ليبية مختلفة زيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، بهدف التواصل مع الدبلوماسيين الأوروبيين ومناقشة تأثير الصراع وعدم الاستقرار السياسي على الشباب الليبي، وذلك بحسب الموقع الرسمي للبعثة على فيسبوك.

وفي فعالية مسائية، عُقدت بالشراكة مع المهنيين الشباب في فرع بروكسل للسياسة الخارجية ومجلس كويكر للشؤون الأوروبية، حضرها 50 دبلوماسيًا، تحدثت المشاركات عن تجاربهن الشخصية في سياق الأزمة الليبية، وناقشن الطرق التي يمكنهن من خلالها إسماع أصواتهن كمساهِمات أساسيات في مسار بناء السلام، والتنمية، وعملية المصالحة الوطنية.

 وقالت ذكرى صالح، 26 عاماً، من سبها: “لقد سلطت الضوء خلال النقاش على التحديات والمخاطر التي تواجه الشابات في ليبيا، وأوضحت أهمية أن تكون لدى الشباب تصورات ورؤى عن المستقبل”.

وقدمت ذكرى نبذة عن تأثير الصراع على مدينتها في جنوب ليبيا، وخاصة على مجتمع التبو. كما أعربت عن امتنانها لربط وشائج التواصل، من خلال برنامج “رائدات”، مع زميلاتها المشاركات من جميع أنحاء ليبيا.

وقبل هذه الفعالية، استفادت المجموعة من يوم تدريبي في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، حيث التقين مع كبير مستشاري الاتحاد الأوروبي لشؤون المرأة، وقمن بجولة في البرلمان الأوروبي، الذي يستعد لإجراء الانتخابات في يونيو المقبل.

وناقشت المشاركات التحديات التي تواجه القيادات النسائية في جميع أنحاء العالم وأفضل السبل لإدراج النساء والشباب في عمليات بناء السلام.

وأعربت شهد الخراز من مصراتة، ذات ال 23 ربيعا، عن تفاؤلها بإمكانية إحداث التغيير في ليبيا بعد أن “اطلعت على تاريخ أوروبا، ورأت بقايا جدار برلين وقصة الأزمة والتعافي التي تعيشها القارة الأوروبية، فضلاً عن اللطف والقبول والهدوء الذي تتسم به شوارعها ومبانيها.”

وأضافت شهد أنها ستواصل “الدعوة إلى المصالحة الوطنية في ليبيا”، مؤكدة أن “قوة النساء المدافعات عن حقوق المرأة كانت ملهمة لي بشكل خاص، حيث ذكرتني بأننا معاً أقوى، حتى لو كنا لا نعرف بعضنا البعض شخصيًا”.

ويهدف برنامج “رائدات” إلى تدريب 30 شابة من جميع أنحاء ليبيا كل عام، ودعمهن لبناء مهاراتهن في مجال التواصل والمناصرة والقيادة، كما يسعى إلى تعميق فهمهن لحقوق الإنسان، ومختلف القضايا القانونية، فضلا عن دورهن في الانتخابات.

وقالت نور أحمد، 24 عاماً، من الزاوية، إنها انضمت إلى البرنامج لتتعلم كيف يمكنها “تغيير نظرة المجتمع إزاء النساء ذوات الإعاقة، وفهم كيفية خلق فرص لهن في جميع مجالات الحياة”.

وسلطت نور الضوء على ما اكتسبته من مشاركتها في البرنامج حيث مكنها من التحدث بثقة أمام الآخرين خلال الرحلة، معربة عن تقديرها للتعامل مع قيادات نسائية أخرى من جميع أنحاء أوروبا للاستفادة من خبرتهن في التعامل مع خطاب الكراهية الوجه ضد النساء.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً