لا تزال ليبيا تستقطب أعدادًا متزايدة من السياح، مدفوعةً بما يُعرف عالميًا بـ”سياحة المغامرة”، حيث نشرت منصة “Travel and Tour World”، تقريرا كشف “أن ليبيا تستقبل ما يقرب من 100 ألف سائح دولي سنويًا”.
وأفاد صانعو المحتوى هدسون وإيميلي، اللذان زارا ليبيا في عام 2024، “بأنهما شعرا بالأمان خلال رحلتهما التي تضمنت زيارات لمواقع أثرية مثل لبتيس ماغنا المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى العاصمة طرابلس”، مؤكدين أن “الشعب الليبي ودود للغاية”، حيث رافقهما “حارس شخصي طيلة الرحلة، حتى في أدق التفاصيل اليومية، في ظل الاحتياطات الأمنية المشددة”.
هذا “وتتمتع ليبيا بإمكانات سياحية كبيرة، حيث تحتوي على مواقع أثرية بارزة تمتد إلى عصور قديمة مثل الآثار الرومانية في لبدة الكبرى وصبراتة، بالإضافة إلى المدن الصحراوية مثل غدامس. تعتبر طبيعة ليبيا الصحراوية والكثبان الرملية والجبل الأخضر من العوامل الجاذبة للسياح المهتمين بالمغامرة واكتشاف الطبيعة الفريدة، ومع ذلك، تواجه السياحة في البلاد تحديات عديدة بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية، مما يستدعي بذل جهود حثيثة لتعزيز البنية التحتية السياحية وتهيئة الظروف الملائمة لجذب الزوار”.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، عانت البلاد من انقسامات سياسية، مما دفع العديد من الحكومات إلى إصدار تحذيرات صارمة من السفر إليها، فقد أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية ليبيا ضمن المستوى الرابع في تحذيرات السفر، محذرة من “الجريمة والإرهاب والألغام غير المنفجرة، والاضطرابات المدنية، والخطف، والنزاع المسلح”. كما نصحت الحكومة البريطانية بعدم السفر إلى ليبيا “تحت أي ظرف”.



اترك تعليقاً