طفلة «تختفي» في رحم أمها وتترك علامة مذهلة

تركت صورتها الخاصة بالموجات فوق الصوتية لشقيقتها.

واقعة غريبة تعرضت لها سيدة حامل بتوأمين، بعد اختفاء أحد طفليها داخل الرحم، وتركه لعلامة مميزة على ركبة شقيقه.

تركت طفلة، اختفت في رحم أمها، لشقيقها التوأم، علامة «مذهلة» تشبه صورتها الخاصة بالموجات فوق الصوتية، على شكل حبة «الكاجو»، على غرار شكل شقيقته التوأم، عندما تم فحصهما في الرحم في الأسبوع العاشر من الحمل، وأصيبت الأم كيسليفونيا جيفينز (28 عاماً)، بحزن شديد؛ عندما أبلغها الأطباء أن طفلتها، التي أطلقت عليها اسم باسينس، ماتت في الأسبوع 13 من الحمل.

ووصف الأطباء هذه الحالة باسم «متلازمة التوأم المتلاشي»، وهي ظاهرة يختفي فيها جنين أو أكثر في حالة الحمل بتوائم، ويحدث للجنين إجهاض تلقائي، لكنه يمتص بواسطة الجنين الآخر أو الأم أو المشيمة.

وعلى الرغم من حزنها لفقدان طفلتها، لكن جيفينز من لويزيانا، وجدت السكينة عندما علمت أن باسينس تركت بصمتها على ساق شقيقها التوأم.

وقالت جيفينز، وهي أم لأربعة أطفال: «عندما أنجبت طفلي، حضرت إحدى الممرضات وأشارت إلى العلامة التي حملتها.. لقد صدمتني لكنني كنت سعيدة وابتسمت. كان رائعاً، إنه أمر لا يصدق، ما الذي يستطيع جسم الإنسان فعله».

وأضافت: «لم يكن الأمر غريباً بالنسبة لي، لقد كان شعوراً رائعاً.. إن العلامة تشبه فحص أخته خلال 10 أسابيع من الحمل، سيكون ذلك تذكيرا لبايلون بتوأمه التي لم تنمُ».

ولكن ما هي «متلازمة التوأم المتلاشي؟»، هي اختفاء طفل من التوأم؛ إما بسبب امتصاص المشيمة لخلايا الجنين، أو امتصاص جسم الأم له والتخلص منه.

وتم اكتشاف هذه الحالة في عام 1945، بعد أن لاحظ الأطباء بالولايات المتحدة أن هناك حالات اختفاء كثيرة لأحد الجنينين التوأم، عند الكشف بالسونار، ومن أعراض متلازمة التوأم المتلاشي حدوث نزيف مهبلي، الشعور بألم في منطقة الحوض، حدوث انقباضات في الرحم، الولادة المبكرة للطفل الثاني.

ووفقاً لعدد من التقارير الصحفية، آثار متلازمة التوأم المتلاشي على الأم والجنين، إذا حدث الإجهاض خلال الثُلث الأول، لا يظهر على الأم أو الجنين أي أعراض أو علامات، وعادة ما يكون تشخيص التوأم الناجي جيداً، ويعتمد ذلك على العوامل المؤدية لموت الجنين الآخر.

أما إذا حدث خلال الثلث الثاني أو الثالث، فهناك مخاطر متزايدة قد يتعرض لها الجنين الناجي، تتضمن ازدياد خطر الإصابة بالشلل الدماغي، عندما يموت التوأم بعد انقضاء الفترة البدائية من الحمل؛ يُعاد امتصاص الماء الموجود في أنسجته والسائل الأمنيوتي والمشيمة، مما يؤدي إلى تسطيح الجنين المتوفى؛ نتيجة الضغط عليه بواسطة الجنين الناجي.

إذا حدثت متلازمة التوأم المتلاشي خلال الثلث الأول، فلن يحتاج الجنين أو الأم إلى عناية طبية، أما إذا كانت في الثلث الثاني أو الثالث؛ يعتبر الحمل هذا خطراً كبيراً، كما يجب أن تسعى المرأة لتلقي العناية الطبية؛ إذا تعرضت للنزيف أو التقلصات أو ألم في الحوض.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً