ترامب: لن نسمح لـ«إيران» بتخصيب اليورانيوم مجدداً وعلاقات قريبة متوقعة معها

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يسير بشكل جيد، مشيرًا إلى أن إسرائيل أعادت طائراتها التي كانت تنوي قصف إيران، جاء ذلك خلال اجتماع ترامب مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته عند وصوله إلى قمة الناتو في لاهاي بهولندا.

وأوضح ترامب أنه لن يسمح للإيرانيين بتخصيب أي يورانيوم بعد الآن، متوقعًا أن ينتهي الأمر بعلاقات نوعية مع إيران. وأضاف أن إسرائيل تعرضت لأضرار كبيرة خلال الأيام الماضية، وأن الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية كانت فعالة بالكامل ولم تُفلح إيران في إنقاذ أي مواد.

وذكر ترامب أن الضربة الأمريكية هي التي أنهت الحرب بين إيران وإسرائيل، معربًا عن اعتقاده بتحقيق تقدم كبير في قطاع غزة نتيجة الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة في إيران.

وأكد أن الضربة الأمريكية دمرت كل ما لم تتمكن إسرائيل من تدميره، مشددًا على أن تدمير المنشآت الإيرانية كان شرطًا أساسياً للتوصل إلى تسوية مع طهران.

واختتم ترامب حديثه بالإشارة إلى أخبار سارة ستصدر قريبًا بشأن الوضع في قطاع غزة، موضحًا أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أبلغه بأن الاتفاق في غزة بات قريبًا جدًا.

وكان نفى الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء، صحة التقارير التي تحدثت عن وقوع هجوم بطائرة مسيرة في مدينة تبريز شمال غرب البلاد، مؤكداً أن هذه الادعاءات لا أساس لها، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن عدة مواقع إخبارية محلية.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أفادت في وقت سابق بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في تبريز، وسط توتر في المنطقة رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ صباح اليوم الثلاثاء عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي.

في السياق ذاته، وجّه مقر “خاتم الأنبياء” المركزي التابع للحرس الثوري الإيراني، تحذيراً شديد اللهجة لإسرائيل والولايات المتحدة بشأن خرق الاتفاق، متهماً إياهما بانتهاك الأجواء الإيرانية عبر طائرات مسيرة وهجمات داخل البلاد.

وقال المتحدث باسم المقر في بيان رسمي: “الكيان الصهيوني المأزوم اعتاد على الكذب، مستنداً إلى مزاعم نتنياهو وترامب الواهية”، مضيفاً أن القوات المسلحة الإيرانية “لا تثق بالضمانات المصطنعة والكاذبة الصادرة عن قادة أمريكا والكيان الصهيوني”، وأنها تمتلك إشرافاً استخباراتياً وعملياتياً كاملاً وجاهزية تامة للتصدي لأي عدوان محتمل.

وأضاف البيان: “نحذر أمريكا والكيان الصهيوني من مغبة استمرار عدوانهما، وندعوهما لأخذ العبرة من الضربات الساحقة التي تعرضوا لها، وإن لم يفعلوا فإن الرد سيكون أشد وأوسع، مع توسيع تحديد الأهداف”.

يأتي ذلك في ظل تقارير إسرائيلية عن رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضيها بعد ساعات من بدء وقف إطلاق النار، فيما نفى التلفزيون الرسمي الإيراني إطلاق أي صواريخ بعد الاتفاق، مؤكداً التزام طهران بالهدنة.

وكان وقف إطلاق النار قد بدأ بعد 12 يوماً من تصعيد عسكري بين الجانبين، شملت ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران، وردوداً إيرانية على هجمات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية وقاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.

الخارجية الإيرانية ترد على بيان مجلس التعاون الخليجي

أفادت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، بأن استهداف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر جاء ضمن حق إيران في الدفاع المشروع، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وجاء ذلك ردًا على بيان مجلس التعاون الخليجي الذي أدان الهجوم الصاروخي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن الضربة الإيرانية لا تعتبر عملًا ضد حكومة قطر الشقيقة، مشيدًا بتضامن الدول العربية والإسلامية مع إيران وإدانتها للعدوانات الإسرائيلية والأمريكية على سيادة إيران وأراضيها.

وأضاف بقائي أن إيران تسعى لتعزيز التفاهم والتعاون مع دول المنطقة لضمان الأمن والاستقرار، مؤكداً حرص بلاده على مواصلة علاقات حسن الجوار مع جميع دول الساحل الجنوبي للخليج، بما في ذلك قطر.

وكان مجلس التعاون الخليجي قد أكد في بيان أمس الثلاثاء أن الهجوم الصاروخي الإيراني يعد انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر ومساسًا بأمن دول المجلس كافة، مطالبًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم في إدانة هذا العمل واتخاذ إجراءات رادعة لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.

في المقابل، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا أكد فيه أن الرد الصاروخي على قاعدة “العديد” جاء بعد العدوان الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن القاعدة تعد مركز القيادة الجوية الأمريكية الأكبر في غرب آسيا، وأن العملية حملت اسم “بشارة الفتح”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً