عقب توقيع الاتفاقية الليبية التركية.. التوترات في شرق المتوسط قد تتصاعد

قال موقع ميدل ايست آي االبريطاني إنّ التوترات قد تتصاعد في شرق المتوسط بعد أن وقعت تركيا مذكرة تفاهم مع حكومة الوحدة الوطنية للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة بحرية متنازع عليها.

ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي لم يكشف عن هويته أنه إذا حاولت تركيا إرسال سفن حفر إلى الجنوب من جزيرة كريت، فسيكون ذلك خطيرا للغاية على المنطقة واستقرارها حسب قوله، مشيرا إلى أنّ مذكرة التفاهم وقعت على أساس اتفاقية بين البلدين في 2019.

ولفت بعض المراقبين حسب ميدل ايست آي إلى أنّ تركيا تسعى لتنفيذ اتفاقية 2019 البحرية، وأنّه تم توقيع المذكرة الأخيرة بعد أقل من 24 ساعة من قيام مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بزيارة مفاجئة إلى إسطنبول.

وقال مدير برنامج الأبحاث التركي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى سونر كاجابتاي, إنّ ما حدث جزء من سياسة تركيا الأوسع في الشرق الأوسط، والتي تشعر بأنّها محاصرة من قبل الخصوم القدامى أثينا ونيقوسيا المتحالفين مع إسرائيل ومصر.

وأشار موقع ميدل ايست آي إلى أنّ اليونان وقبرص وثقتا في الآونة الأخيرة علاقاتهما مع إسرائيل ومصر، في تحول دبلوماسي يعكس في بعض النواحي التغيرات الاقتصادية والسياسية التي يقودها تطبيع إسرائيل مع الدول العربية.

وفي حين لم يتم الإعلان عن تفاصيل مذكرة التفاهم، قال دبلوماسيون ومحللون للموقع البريطاني إنّ المرحلة التالية ستكون معرفة ما إذا كانت تركيا سترسل بالفعل سفن استكشاف إلى المياه جنوب جزيرة كريت وتبدأ الحفر في المنطقة المتنازع عليها مع اليونان.

وأوضح مدير الدراسات في معهد تحليل الأمن والدفاع بأثينا زكريا ميتشاس, أنّ اليونان وتركيا على طريق الصراع، وهناك احتمال لاندلاع مواجهة عسكرية، والسبيل الوحيد لمنع ذلك هو تدخل الولايات المتحدة إذا كانوا يريدون حقا تجنب حدوث مثل هذا السيناريو.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً