«عقيلة صالح» يقترح أن تكون سرت مقراً للسلطة الليبية الموحدة القادمة

كشف رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، أنه اقترح على السفير الأميركي جعل سرت مقراً لما وصفها بـ”السلطة الليبية الموحدة القادمة”، موضحاً أن المقترح يلحظ أن تكون هذه المدينة مقراً للسلطة إلى حين إجراء انتخابات نيابية مقبلة.

وأكد صالح في مقابلة مع قناتي “العربية” و”الحدث”، أنه ناقش مع المسؤول الأميركي قضية النفط، معرباً عن تحفظه على “وجود الميلشيات المسلحة في المنشآت النفطية وعلى أن يكون لها أي دخل بملف النفط”، حسب قوله.

ونوه بأنهم طالبوا بأن يكون هناك حساب مصرفي خاص بإيرادات النفط، مشيراً إلى أن دخل النفط سيجمد ولن يذهب إلى المصرف المركزي إلا بعد وجود سلطة جديدة.

وكشف أنه طالب “بالتحقيق في الأموال التي خرجت من المصرف المركزي الليبي لمعرفة أين ذهبت هذه الأموال”.

والتقى رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم الاثنين.

وأفاد المكتب الإعلامي بالمجلس، بأن صالح بحث خلال اللقاء مع السفير الأمريكي تطورات الأوضاع في ليبيا والمنطقة ومبادرته وإعلان القاهرة وسُبل تنفيذها للوصول للحل في ليبيا وفقاً لإعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، بحسب المجلس.

كما تناول اللقاء المحافظة على وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة الليبية.

من جانبها أفادت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في بيان، بأن السفير نورلاند سافر اليوم إلى القاهرة، عقب المناقشات الأخيرة حول ليبيا بين الرئيس ترامب والرئيس السيسي وكذلك بين وزير الخارجية بومبيو ووزير الخارجية شكري، للتشاور مع كبار المسؤولين المصريين حول خطوات تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق انسحاب كامل للقوات الأجنبية والمرتزقة، ودعم الحوار السياسي الذي تيسره الأمم المتحدة.

ورحّب السفير نورلاند مع شركائهم المصريين بالزخم الناتج عن إعلان القاهرة في 6 يونيو وشدّد على دعم الولايات المتحدة لجميع القادة الليبيين الذين يتحلّون بروح المسؤولية والساعين إلى حلّ سلمي للصراع من شأنه أن يعيد ليبيا سيادتها ويعزّز الإصلاحات الاقتصادية ويمنع المزيد من التصعيد الخارجي، وفق قوله.

كما التقى السفير برئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح للتعرّف على جهود المجلس للترويج لحلّ منزوع السلاح في سرت والجفرة، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي مع ضمان إدارة عائدات النفط والغاز بشفافية، وتحسين الحوكمة بما يؤدّي إلى انتخابات موثوقة وسلمية.