عمر السويحلي: خيَّبك الله يا «سيف» لن تكون أميراً

علق رئيس أكاديمة القرآن الكريم بطرابلس عمر الفيتوري السويحلي، على مقال الصحفي “روبرت وورث” بعنوان “ابن القذافي مازال حيا ويريد أن يستعيد حكم ليبيا” الذي نُشر على صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وقال السويحلي إن كاتب المقال يذكرنا بما كان عليه سيف القذافي قبل الثورة شاب أنيق الملبس يرتدي نضارة طبية ويتحدث بلغة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ونال شهاداته العُليا من مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وكان الغرب يعتبره المهدي المنتظر إلى ذلك اليوم في بداية الثورة و خطابه المشؤوم الذي دعّم و ساند فيه دكتاتورية أبيه و إجرامه في خمد الثورة بالقوة الغاشمة لم يكتفي سيف بذلك بل شارك في عمليات القمع المسلح ضد الشعب الليبي، وتحول سيف بذلك إلى مجرم محكوم عليه بالإعدام في ليبيا ومطلوب لمحكمة لاهاي للجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف السويحلي: “وبعد عشر سنوات بدأ سيف الإسلام أكبر سنًا وطالت لحيته التي غزاها الشيب وإبهامه وسبابته مبتورتان ، وادّعى أنه ليس سجين بل حرٌ طليق وأنه قد اصبح أمير على من اعتقلوه و أحاطوا به من أهل الزنتان”.

ونوه السويحلي بأن سيف القذافي كان يرتدي ما يشبه زي الخليج ويضع فوق رأسه عمامة سوداء أشبه بعمائم الشيعة ولمّح سيف لإمكانية عودته للحياة السياسية واستعادة حكم ليبيا وقال “لقد قضيت عشر سنوات بعيدًا عن أنظار الليبين، عليك أن تعود إليهم خطوة خطوة، مثل راقصة تعرٌ”.

وتابع السويحلي: “قالها ضاحكًا ثم أضاف عليك أن تلعب بعقولهم قليلًا وقال إن الملاحقات القضائية في حقه يمكن تجاوزها قانونيًا بسهولة إذا ما انتخبه الشعب”.

وأشار السويحلي إلى أن كاتب المقال قال إن سيف الإسلام لم يتعلم شيئًا من السنوات التي قضاها في العزلة، ومن الواضح أن سيف القذافي لم يفهم شيئاً عن المعاناة التي عاشها الليبيون ويبدو أنه لا يكترث فهو لا يزال يعتبر من ثاروا على والده أشراراً وإرهابيين وشياطين، وقال إن العرب حمقى دمروا بلادهم في الربيع العربي، والغريب أنه لم ير عيوباً في عهد والده ولا كتابه الأخضر وتحدث عن المهام التي أوكله بها والده منذ صغره، وأعاد سيف القذافي ما قالته له محامية ليبية أن استطلاع الرأي الذي قامت به بتنبؤ بأن ثمانية أو تسعة من كل عشرة ليبين سيصوتون له.

واستطرد السويحلي: “انتهى الاقتباس وأضيف صدق من سمّاك (سيف الأحلام)،، إن هذا الرجل لم يعد يصلح ليكون رمزاً لأنصار النظام السابق وعليهم أن يبحثوا لهم عن زعيم آخر فسيفهم هذا مخبول مغيب ويعيش في أحلام اليقظة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً